أنت هنا

1 شعبان 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام- وكالات

دخلت سفينة المساعدات التي استأجرتها مؤسسة القذافي التي يرأسها نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام إلى المياه الدولية مقابل سواحل جزيرة كريت اليونانية ومن المتوقع أن تصل غزة الأربعاء، بحسب ما أعلنت المؤسسة اليوم الاثنين.

وأشار موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت إلى أن "فريق المؤسسة الموجود على ظهر السفينة أكد أن معنوياتهم عالية وأنهم يستعدون للوصول إلى غزة يوم الأربعاء".

وتابعت المؤسسة أن السفينة وصلت ظهرا إلى "نحو مائة كيلومتر من جزيرة كريت اليونانية لتواصل ابحارها" نحو غزة.

ويبذل الكيان الصهيوني جهودا دبلوماسية مكثفة من أجل تحويل مسار "سفينة الأمل" التي ترفع علم مولدافيا إلى مصر بعد أن انطلقت مساء السبت من اليونان، وهدد بالاعتداء عليها إن واصلت توجهها الى القطاع المحاصر.

وقال ممثل المؤسسة الموجود في السفينة ماشاء الله زوي: "نحن لا ننقل أسلحة ولا مواد مشبوهة، ولا نحمل سوى أغذية وأدوية وناشطو مسالمون".        

وتابع زوي في اتصال هاتفي عبر الأقمار الصناعية: "يمكن (للإسرائيليين) تفتيش السفينة وإن كانت لديهم ذرة إنسانية، سيسمحون لنا بتفريغ حمولتها في غزة"، ودعا زوي "المجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان كي يسمح بوصول المساعدات الى غزة".

وقد أعلنت طرابلس أيضا الاثنين أنها تعد قافلة برية من المساعدات إلى غزة. وأشارت اللجنة الليبية لدعم الشعب الفلسطيني إلى أن حوالى 20 شاحنة ستتجه الأسبوع المقبل إلى غزة برا. وتنقل القافلة مواد غذائية ومكتبية بحسب وكالة الأنباء الليبية (جانا).

وحذرت "إسرائيل" الأحد من أنها لن تسمح لسفينة الأمل بتفريغ حمولتها مباشرة في ميناء غزة. ونصح وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك "منظمي الرحلة بالرضوخ لمواكبة سفن حربية لهم إلى ميناء أشدود (الإسرائيلي) أو التوجه مباشرة إلى ميناء العريش المصري".

وهاجمت البحرية "الإسرائيلية" في 31 مايو في المياه الدولية أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى غزة، مما أدى إلى قتل تسعة أتراك في الهجوم الدامي.

وفي الوقت ذاته قررت لجنة تسيير القوافل التابعة للبرلمان العربي توجيه قافلة مساعدات إلى قطاع غزة في بداية شهر رمضان المبارك المقبل تضامنا مع أهل القطاع وإسهاما في كسر الحصار "الإسرائيلي" المفروض عليه .

وقال عبد القادر السماري البرلماني الجزائري رئيس اللجنة وعضو البرلمان الجزائري إنه تم خلال اجتماع اللجنة اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بحث الخطوات العملية لتسيير قوافل الإغاثة لقطاع غزة المحاصر خاصة أن البرلمان العربي كان له دوره الكبير في تقديم الدعم المادي والإسهام في كسر الحصار على غزة خلال زيارته للقطاع مؤخراً.

وأضاف بأنه تم خلال الاجتماع تحديد منسقين على مستوى الأقطار العربية ووفق كل منطقة ليكون لكل منهم دوره في جمع التبرعات من قبل الحكومات أو منظمات المجتمع المدني لتسييرها إلى قطاع غزة.

وأوضح بان هذه القوافل لن تكون آنية وإنما ستتنوع لتلبية احتياجات أهل القطاع حيث ستحمل القافلة الأولى احتياجات شهر رمضان الكريم بتبرع مباشر من البرلمان العربي وستتبعها قوافل احتياجات المدارس والاحتياجات الشتوية.