أنت هنا

12 رمضان 1431
المسلم- متابعات- وكالات

أعلنت "إسرائيل" اليوم السبت أن تزويد أول مفاعل نووي إيراني بالوقود أمر "غير مقبول على الإطلاق" وحثت على بذل مزيد من الضغوط الدولية لإجبار إيران على الكف عن تخصيب اليورانيوم.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية" يوسي ليفي في بيان صدر بعد أن احتفلت الجمهورية الإسلامية بتدشين مفاعلها في بوشهر "ليس مقبولا على الإطلاق أن ينعم بلد ينتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن ( التابع للأمم المتحدة) وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي بثمار استخدام الطاقة النووية".

 

وأضاف ليفي "يجب على المجتمع الدولي زيادة الضغوط لإجبار إيران على الالتزام بالقرارات الدولية ووقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم وإنشاء مفاعلات".

 

وتخشى "إسرائيل" أن يكون النشاط النووي الايراني يهدف إلى صنع أسلحة نووية، بينما تقول إيران إنها تريد الطاقة النووية لهدف واحد هو توليد الكهرباء.

 

جاء ذلك في الوقت الذي أقر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية هوليداي أن إنشاء مفاعل بوشهر الإيراني وتزويده بالوقود النووي الروسي لا يزيدان خطر الانتشار النووي.

 

لكنه شدد، في أول رد فعل أمريكي على الافتتاح، على أن المفاعل المخصص لأغراض سلمية "يبرز عدم حاجة إيران لإمكانيات تخصيب من صنع محلي إذا كانت مقاصدها سلمية بالفعل".

 

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني أليستر برت قد أعلن في وقت سابق أن بلاده لطالما احترمت حق إيران في تطوير برنامج مدني للطاقة النووية، لكنه أكد على بقاء المخاوف من طبيعة البرنامج الإيراني.

 

 وأضاف أن المشكلة تكمن في رفض إيران التجاوب مع وكالة الطاقة الذرية والمجتمع الدولي، ومواصلتها تخصيب اليورانيوم ومشاريع الماء الثقيل بوصفها مشاريع سلمية.

 

 وأشار الوزير البريطاني في أول رد فعل على تشغيل المفاعل إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي لم يكن هدفها الحيلولة دون إنشائه.

 

 وكان خبراء إيرانيون وروس قد بدؤوا اليوم تغذية مفاعل محطة بوشهر الإيرانية بالوقود النووي، في حضور مراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية استعداداً لتشغيل أول محطة نووية إيرانية.

 

 وتستغرق عملية وضع قضبان الوقود النووي في أماكنها بالمفاعل من أسبوع إلى عشرة أيام، وباكتمالها يكون المفاعل دخل مرحلة التشغيل فعلياً.

 

 وقدر مسؤولون إيرانيون بدء إنتاج الكهرباء من المفاعل بعد شهرين أو ثلاثة، مع العلم أن قدرته على الإنتاج عند اكتماله ستصل إلى ألف ميجاوات.

 

 يُشار إلى أن الوقود النووي الذي ستزود موسكو المفاعل به لمدة عشرة أعوام يتميز بانخفاض نسبة تخصيبه إلى ما دون 90%، وهي النسبة الصالحة للأسلحة النووية.