
دخلت أعداد كبيرة من القوات الإثيوبية الصومال مجدداً أمس الجمعة، ترافقها وحدات من القوات الموالية للحكومة الانتقالية، بحجة التصدي لعناصر حركة "الشباب المجاهدين" المعارضة.
وقال صحفي صومالي: إن القوات الحكومية، المدعومة بالقوات الإثيوبية، تبادلت إطلاق النار مع مجموعة من مسلحي حركة "الشباب"، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في وسط البلاد.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الجيش الإثيوبي دخل بلدة "دولو" الصومالية الحدودية.
وكان وزير الإعلام بالحكومة الصومالية المؤقتة، عبد الرحمن عمر عثمان، قد حذر من موجة هجمات عنيفة قد يشنها مسلحو حركة "الشباب" السبت، في ذكرى "غزوة بدر".
وقال عثمان:"إن مسلحي حركة الشباب يعتقدون أن ذكرى "غزة بدر"، والتي انتصر فيها النبي محمد على "كفار قريش"، في عام 624 بالتقويم الميلادي، "هو أفضل يوم بالنسبة لهم، للانتصار علينا".
من جهته, حذر المتحدث باسم حركة "الشباب"، شيخ علي محمود ريجي، فنادق العاصمة مقديشو من استضافة أي من أعضاء الحكومة أو البرلمان، وقال: "إذا لم تلتزموا بها التحذير، فعليكم أن تتحملوا مسؤولية ما سيحدث."
ويقيم غالبية أعضاء البرلمان، الذي يضم 450 عضواً، بصفة مؤقتة في فنادق بمقديشو، ولقي أربعة أعضاء منهم مصرعهم، وأُصيب خمسة آخرون، في هجوم بالقنابل الثلاثاء الماضي تبنته حركة "الشباب"، أسفر عن سقوط 33 قتيلاً.
وكانت حركة الشباب قد شنت هجوما على القصر الرئاسي في وقت متأخر ليل الثلاثاء لكن القوات الحكومية صدتهم.
وقال ضابط في الجيش: ان "المسلحين هاجموا القوات الحكومية المتمركزة قرب قصر الرئاسة باعداد كبيرة لكن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي (أميسوم) دحرتهم".
وأضاف: "اقتربوا الليلة لكن خلفنا دبابات أميسوم وتمكنا من صدهم في نهاية الامر."