
كشف خبير القانون الدولي الدكتور محمود المبارك عن جرائم جديدة للاحتلال في أفغانستان, حيث أكد أن جنود الاحتلال الأمريكي يقومون بحرق جثث الأفغان ويوفرون الحماية لزراعة المخدرات.
وعرض الخبير السعودي خلال مقابلة مع برنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة" وثائق وصورا تؤكد تلذذ الجنود الأمريكيين بحرق جثث الأفغان.
وعرض المبارك أيضا صورا لجنود أمريكيين يوفرون الحماية لزراعة المخدرات ، قائلا :" بجانب الجرائم المعروفة وهي الإبادة وقتل المدنيين والاغتصاب وحرق الجثث وتدنيس المصحف ، هناك أيضا جرائم خفية يرتكبها الاحتلال الأمريكي وهي حماية وتجارة المخدرات حيث يتم حاليا تصدير 90 في المائة من الأفيون المنتج بأفغانستان للعالم فيما أشادت الأمم المتحدة بنجاح أفغانستان في القضاء على تجارة المخدرات في عهد طالبان قبل الإطاحة بها من الحكم في عام 2001 ".
وفيما يتعلق بإمكانية محاكمة المتورطين بالجرائم السابقة ، قال المبارك :" صدام حوكم وأعدم لمقتل حوالي 200 شخص والبشير صدرت بحقه مذكرتي اعتقال بسبب مزاعم عن جرائم حرب وإبادة في دارفور ، فما الوضع بالنسبة لأمريكا التي قتلت آلاف الأشخاص في أفغانستان ، جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم ".
وشن المبارك هجوما شديدا على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو قائلا: "المادة 15 من معاهدة المحكمة تخول له أن يبدأ التحقيق في مثل تلك الجرائم المدعومة بالصوت والصورة إلا أنه لم يتحرك ، أوكامبو ليس مؤهلا ويتلاعب بالقوانين ".
ورغم أن أمريكا منعت العراق وأفغانستان من الانضمام للمحكمة للإفلات من العقاب ، إلا أن المبارك أشار إلى أن عالم اليوم ليس فقط عالم المعلومة وإنما أيضا عالم الفضائح ، قائلا :" الأمريكيون أنفسهم يسربون وثائق سرية تفضح الجرائم السابقة وهو ما يبعث على التفاؤل بإمكانية محاكمة المتورطين فيها ".