
داهمت قوة أمريكية عراقية مشتركة فجر اليوم الأربعاء عدد من المنازل جنوبي مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وقتلت سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفالا، وذلك في مذبحة جديدة تذكر بالمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكية في الفلوجة عام 2004 .
وقال قائد شرطة الفلوجة فيصل العيساوي إن القوة الأمريكية العراقية المشتركة نفذت عملية إنزال جوي ودهمت منزل ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي السابق في منطقة جبيل بالفلوجة.
وأشار إلى أن المداهمة بالأسلحة الخفيفة والقنابل شملت خمسة منازل، وقد قتلت القوات الأمريكية سبعة مدنيين بينهم طفلان وامرأتان، ومقتل العقيد السابق، كما جرح في العملية أربعة أشخاص.
من جانبه زعم قائد شرطة الأنبار حسين الكرخي أن القوة المشتركة داهمت منزلا لمن وصفهم "بالإرهابيين" في منطقة جبيل.
وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الأمريكي في العراق وقوع "الحادث" في الفلوجة صباح اليوم وورود تقارير عن سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن تحقيقا فتح دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يذكر أن القوات الأمريكية المقاتلة انسحبت في مطلع الشهر الجاري أعلن في إثرها الرئيس، باراك أوباما، انتهاء مهام قواته القتالية هناك رسمياً.
وأبقت الولايات المتحدة على 50 ألف جندي في العراق، حتى نهاية عام 2011، لتدريب وتقديم الدعم والإرشاد للقوات العراقية، من بين مهامها دعم القوات العراقية في حملات لمكافحة ما تسميه بالإرهاب.
ومن جانبها استنكرت هيئة علماء المسلمين بشدة الجريمة الوحشية في الفلوجة، وقالت الهيئة في بيان لها وصل موقع المسلم إن "هذه المجزرة تؤكد ما بيناه في البيانات والتصريحات الصحفية السابقة بأنه لا تغيير في الواقع العراقي بعد الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال الأمريكية .. موضحة أن ما تبقى من هذه القوات الهمجية ما زالت تمارس ـ كعادتها في الإجرام ـ مهام قتالية سواء بمفردها، أو بمشاركة القوات الحكومية".
وفي ختام بيانها دعت الهيئة، "كل المخلصين في العالم إلى ملاحظة ما أنتجته ديمقراطية أمريكا المحتلة ومن جاء معها، وإلى استنكار هذه الأفعال المشينة التي يندى لهما جبين الإنسانية، وتوثيق جميع الجرائم التي تـُرتكب ضد الشعب العراقي.. محملة الاحتلال المقيت والحكومة الحالية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم المماثلة".