أنت هنا

10 شوال 1431
المسلم/صحيفة سبق

انتقد الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك بشدة من التزموا الصمت في وسائل الإعلام من المسلمين السنة تجاه ما تفوه به بعض الشيعة وعلى رأسهم  الكويتي الهارب ياسر الحبيب من سب وقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . 

 

وقال الشيخ البريك: من يصمت عن سب أم المؤمنين فانه يصمت عن سب رسولنا صلى الله عليه وسلم .

 

وتساءل البريك قائلا: "لماذا يصمت من هاجموا الشيخ محمد العريفي عندما انتقد السيستاني ؟ لماذا لا ينطقون عندما تسب وينال من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟ مشيرا إلى أن هذا موقف غريب ومريب من هؤلاء؟

 

وعلق الشيخ سعد البريك على الذين انتقدوا البيانات التي صدرت من بعض رموز الشيعة والتي انتقدت  كلام ياسر الحبيب وقال: "هذه البيانات لا تكفي " معللا ذلك بقوله : أولا : أنها لم تتضمن الإشارة الى اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثانيا: لم يصدر بيان واضح وصريح وجلي يشف قلب كل مسلم من المصادر والمراجع الشيعية يتبرأ من هذا الكلام الكاذب المختلق الذي تفوه به ياسر الحبيب ويردده البعض منهم , ثالثا: ان هذه البيانات المستنكرة لم تتبرأ من المراجع والكتب الشيعية التي تحتوي على هذه الأكاذيب , ويتم تداولها بين الشيعة .

 

ونفى الشيخ البريك خلال  خطبة الجمعة أمس, أن يكون دفاع علماء ودعاة ومشايخ وطلبة العلم من أهل السنة عن عائشة رضي الله عنها , من قبيل رد الفعل , وقال : كيف يسكت علماء السنة عن هذا؟ , مؤكدا  انه أمر لا يمكن السكوت عنه , أو التزام الصمت حياله لأنه يمس بيت النبوة , ويمس عرض اشرف الخلق أجمعين , ونحن نذب عن عرض رسول الله , مضيفا ان الإساءة لأم المؤمنين عائشة إساءة لآل البيت جميعا , وقال : "من انتسب لآل البيت حقا وصدقا لا يقبل الطعن في زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم".

 

وأكد على ضرورة تحصين أبناء المسلمين السنة من هذا الفكر البغيض , وتبصير أبناء الشيعة بحقيقة هذه الأكاذيب.

 

وأوضح  الشيخ البريك أن التعايش مع عامة الناس ممن يعتنقون المذهب الشيعي , والذي يعني حسن التعامل , وكف الأذى , وبذل الحق , فهو أمر معتبر مع الشيعة أو مع غيرهم من أهل المذاهب والأديان والأيديولوجيات الوضعية .وقال الشيخ البريك : للأسف كثير من الناس لا يفرقون بين "التعايش" و"التقارب".

 

وكان فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد استنكر الإساءة التي وجهها الناشطان الشيعيان , الكويتي ياسر الحبيب، والعراقي مجتبى الشيرازي، إلى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها.

 

ووصف الشيخ القرضاوي من أساءوا إليها بأنهم لا خلاق لهم, وأوضح فضيلته أن الواجب على المسلمين، والمقيمين في الغرب منهم خاصة، أن يعرفوا بدينهم ونبيهم وبيته وآله وصحبه، في الوقت الذي تحظر فيه المآذن، ويمنع النقاب، بعد منع الحجاب، ويراد أن يحرق المصحف، ويساء إلى نبي الإسلام، وعقيدة المسلمين، لا أن يشاركوا في الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالإساءة إلى زوجاته وأصحابه وآل بيته.

 

كما طالب  22 باحثاً شرعيا, الفعاليات الشيعية التي استنكرت وأدانت ما تفوه به الناشط الكويتي الشيعي ياسر الحبيب وصهره مجتبى الشيرازي، من كفريات بحق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, بإعلان موقفهم بصراحة من تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها من الكفر أو الفسق.

 

وقال الباحثون في دراسة شرعية أعدوها: إنه لم يتحدث أحد من هؤلاء الذين أدانوا تصرف ياسر الحبيب عن طهارة السيدة عائشة وعفتها، إلا بطريق التلميح، كاستنكارهم لأن يتعرض أحد للحديث عن عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم تجويزهم إيذاءه صلى الله عليه وآله وسلم، والحقيقة أن المسألة أكبر من ذلك.

 

وكان ياسر الحبيب مؤسس جمعية "خدام المهدي" قد أقام في شهر رمضان احتفالا في لندن للاحتفال بوفاة أم المؤمنين عائشة رضي لله عنها، ووصفها "بعدوة الله وعدوة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم".