
أصدرت محكمة هندية يوم الخميس حكما بتقسيم موقع مسجد بابري الأثري في أيوديا، الذي كان مثار نزاع بين المسلمين والهندوس، وأدى قيام الهندوس المتطرفين بحرقه عام 1992 إلى اندلاع صراع طائفي راح ضحيته نحو ألفي مسلم.
وذكر التلفزيون الهندي إن محكمة في مدينة أوتار براديش أصدرت حكما بتقسيم المسجد التاريخي بين المسلمين والهندوس. ولم تؤكد المحكمة الواقعة بولاية أوتار براديش الشمالية ما أذاعه التلفزيون.
ومن شبه المؤكد الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا.
ويعود تاريخ المسجد الواقع بشمال الهند إلى إمبراطور المغول بابر الذي شيده في القرن السادس عشر. ويزعم الهندوس أن المسجد الأثرى بني على موقع مقدس مخصص لمعبودهم "راما".
ويفترض أن تبت المحكمة في ثلاث مسائل: هل الموقع هو مكان ولادة "راما" فعلا، وهل بني المسجد بعد تدمير المعبد الهندوسي وهل بني المسجد وفق مبادىء الإسلام.
وقبيل بدء جلسة المحكمة صباح اليوم، نشرت السلطات الأمنية 190 ألف رجل من قوى الأمن في الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في الهند، تحسبا لردود الفعل الشعبية على قرار المحكمة. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في أيوديا و32 منطقة حساسة أخرى في الهند، بينها أربعة مواقع في ولاية أوتار براديش.
ويقع المسجد الأثرى أو ما تبقى منه في مجمع ديني كبير، وكان المتطرفون الهندوس دمروا المسجد في 1992 مما تسبب في أسوأ موجات العنف الطائفي منذ استقلال الهند في 1947، أسفرت عن سقوط أكثر من ألفي قتيل معظمهم من المسلمين.
والمسجد مغلق منذ ذلك الحين وتحرسه قوات من الجيش الهندي.
وكانت آخر المواجهات الطائفية العنيفة بين الهندوس والمسلمين، أكبر أقلية دينية في البلاد، قد وقعت عام 2002 عندما تواجهت المجموعتان في ولاية غوجرات غرب البلاد.
وبين الحين والآخر تثور القلاقل بين الجانبين، خاصة مع تبنى بعض الأحزاب الدينية الهندوسية سياسات معادية للمسلمين.