أنت هنا

23 شوال 1431
المسلم/خاص

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بيانا نددت فيه بالهجمة الشيعية الشرسة التي شنها الناشط الهارب ياسر الحبيب ضد أمهات المؤمنين رضي الله عنهم.

 

وقالت الجماعة في بيانها:  "خلال صخب الحملة الغربية، على القرآن الكريم، وعلى رسولنا المصطفى محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وعلى حجاب المرأة المسلمة ومساجد المسلمين ومآذنها.. تخرج علينا ثلّة ممّن يزعمون انتماءهم للإسلام، بافتراءاتهم وشتائمهم وقَذفهم، لخير نساء المسلمين وأطهرهنّ وأفقههنّ وأحبّهنّ إلى سيد الخَلق محمدٍ صلى الله عليه وسلم: أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكرٍ الصدّيق رضوان الله عليهما: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) (الأحزاب: من الآية6).. إنها أمّنا عائشة رضي الله عنها، التي برّأها الله سبحانه وتعالى بقرآنٍ محفوظٍ بعهده وحفظه عزّ وجلّ إلى يوم الدّين.

 

وأضافت في البيان الذي وصل موقع المسلم نسخة منه: إنّ الافتراء أو العدوان على أمِّ المؤمنين عائشة رضوان الله عليها.. هو تكذيب لكتاب الله عزّ وجلّ، الذي نصّ صراحةً على براءتها من الإفكِ الذي رُمِيَت به، وتشكيك ببيت النبوّة، وطعن برسول الله صلى الله عليه وسلم.. فهو –لهذا- نسف لعقيدة الإسلام في أهم أركانها!.. فهل هو عمل مدبَّر مرسوم مع سبق الإصرار؟!.. لتمرير المخطّطات العدوانية المشبوهة في أوطاننا، بزعزعة مجتمعاتنا، والنيل من عقيدتها لصالح أصحاب المشروعات الشعوبية العنصرية والطائفية الهدّامة، التي تهدف إلى اختراق هذه المجتمعات، لتفتيتها وإثارة النعرات الطائفية في أعماقها، ثم للسيطرة عليها؟!..

 

وتابعت الجماعة: إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، ترفض رفضاً قاطعاً كلَّ سلوكيات الإفكِ التي تُمَارَسُ حالياً، والتي تنال من أمّهات المؤمنين وصحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.. وإنها تطالب علماء الأمّة، بتوضيح موقفِ الإسلام من أهل الإفكِ المعاصر وإفكهم.. وقد انتظرنا الـمَراجعَ المعتمدين عند القوم مدّةً كافية، لإصدار ما يفيد الاعتراف ببراءة أمّ المؤمنين عائشة وبصحّة الآيات الكريمة من كتاب الله عزّ وجلّ التي نزلت في براءتها.. دون جدوى، لذلك ترى الجماعة، أنّ البراءة من الذي تولّى كِبْرَ هذه الحملة الظالمة على أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. لا تكفي، إذ المطلوب هو: البراءة من هذه العقيدة الفاسدة، الواردة عند المتقدِّمين والمتأخِّرين من أساطينها.. والبراءة من أصول الكتب التي تحثّ على اعتناق هذه العقيدة الغريبة عن الإسلام، ومن النصوص الصريحة المريبة التي وردت فيها حول ذلك.. وكذلك المطلوب: توضيح الموقفِ من البراءة القطعية للسيدة عائشة رضوان الله عليها، والموقفِ من آيات القرآن الكريم التي برّأتها: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور:11).. (أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (النور: من الآية26)، وتوضيح الموقفِ من الأحاديث الشريفة الصحيحة التي وردت في الصِّحَاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبرّأت السيدة عائشة رضي الله عنها من الإفكِ الذي أُلحِقَ بها ظلماً: (.. يَا عَائِشَة: أَمَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.. فَقَدْ بَرَّأَكِ..) (رواه البخاري ومسلم).. فالمطلوب هو: الحكم الشرعيّ الواضح، بحقِّ مكذِّبي هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الصحيحة، وبحقِّ الطاعنين بعِرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم.. أياً كانوا..

 

وزادات: إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، تؤكِّد أنّ كلَّ ما تطالب به بهذا الشأن، هو الأساس المتين الوحيد لوحدة الأمة الإسلامية واستقرارها، الذي يجنّبها مختلفَ أشكال الفتن والمحن والصراعات الداخلية التفتيتية.

 

وكانت الحكومة الكويتية قد نزعت جنسيتها عن المدعو ياسر الحبيب وطالبت الإنتربول بملاحقته دوليا للقبض عليه ومحاكمته على افتراءاته.

 

وفر ياسر الحبيب من الكويت بعد صدور حكم عليه بالسجن 10 سنوات إثر هجومه على الصحابة رضي الله عنهم.

 

وقد أطلق "الحبيب" مؤخرا قناة فضائية تحت اسم "فدك" شن من خلالها هجوما واسعا على أمهات الموؤنين والصحابة رضي الله عنهم.

 

وأثارت هذه الحملة غضبا شديدا في الأوساط الإسلامية التي طالبت باتخاذ إجراءات مشددة ضد كل من تسول له نفسه الطعن في الصحابة رضي الله عنه.