18 ذو الحجه 1431
المسلم- وكالات- متابعات

أعلنت الشرطة التايلندية اليوم الأربعاء مقتل ثلاثة مسلمين من بينهم إمام على يد مسلحين مجهولين في جنوب البلاد التي تسكنها أغلبية مسلمة وتقع على الحدود مع ماليزيا.

 

وأوضح ضابط الشرطة الميجر كولونيل تشايتات أنتانوجيت أن المسلحين نصبوا كمينا لسيارة تقل الإمام واثنين من السياسيين المسلمين في إقليم ناريثاوات الجنوبي.

 وأضاف أن الثلاثة الآخرين قضوا في الكمين بعد خروجهم للتو من اجتماع مع مسؤولين عسكريين في قاعدة تابعة للجيش, ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي تتجه أصابع الاتهام فيه لمتطرفين بوذيين أو مسلحين تابعين للحكومة ضمن ممارستها القمعية ضد المسلمين الذين يشكلون أكثر من 80% من الجنوب.

 ويطالب مسلمو تايلاند وهم يشكلون أزيد من 5% من إجمالي السكان البالغ نحو 64.6 مليون نسمة وهم من البوذيين، باستقلال المحافظات الجنوبية الخمس في الجنوب وهي: "يالا" و"فطاني" و"ناريثاوات" و"ساتون" و"سونغكلا".

وكانت لتلك الولايات سلطة إسلامية مستقلة إلى أن احتلتها بانكوك منذ قرن تقريبًا، ومن حينها يعاني المسلمون في تلك الولايات من الاضطهاد والتفرقة في مختلف مجالات الحياة، بحسب المؤسسات المعبرة عنهم.

وتعاني المنطقة من اضطرابات أسفرت عن مقتل أكثر من 3900 شخصا أغلبهم من المسلمين على مدار السنوات الخمس الماضية.

وتقاتل جماعات إسلامية في الجنوب من أجل الحصول على حكم ذاتي موسع والسماح لهم باستغلال ثروات تلك الأقاليم بما يخدم منطقتهم، كما تشهد الأقاليم الجنوبية عمليات وهجمات مستمرة ينفذها مسلحون مجهولون على المساجد وتجمعات المسلمين.

ويشن الجيش -بموجب مرسوم ملكي يمنحه سلطات واسعة في الجنوب- هجمات كثيرة على قرى المسلمين ويعتقل المئات منهم بزعم تقديم الدعم لجماعات التمرد. كما يرسل الجيش مئات المسلمين إلى معسكرات تدريب تتراوح مدتها بين ثلاثة وستة أشهر في المحافظات الأخرى البعيدة عن قراهم في الجنوب.