أكدت مصادر صهيونية أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تراجعت عن مطالبة الاحتلال بتمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة لمدة ثلاثة أشهر إضافية، كشرط لاستئناف المفاوضات بين "سلطة فتح" والجانب الصهيوني.

ونقلت الإذاعة الصهيونية عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها: إن واشنطن ستجري اتصالات مع الطرفين كل على حدة، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يجتمع موفد رئيس الوزراء الصهيوني إلى المفاوضات المحامي يتسحاق مولخو خلال الأيام القليلة المقبلة مع ممثلي الإدارة الامريكية لبحث هذا الموضوع.

وكان وزير الحرب الصهيوني، ايهود باراك قد قال :"إن الاتصالات مع الولايات المتحدة لتمديد فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية تجمدت في أعقاب انشغال الإدارة الأميركية بالوثائق الدبلوماسية المسربة عبر موقع ويكيليكس، إضافة إلى انشغالها بالتوتر بين الكوريتين الشمالية والجنوبية".

وأضاف باراك أنّ الحكومة الصهيونية لم تتوصل حتى الآن لتفاهمات نهائية مع الإدارة الأميركية في ما يخص الاستيطان، داعياً إلى استمرار الاتصالات لاستئناف المفاوضات معتبراً إياها "قيمة عليا" بالنسبة للكيان.

وتابع باراك: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمكن من التوصل إلى تفاهمات "هي الأفضل" مع وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، مقارنة بالتفاهمات التي توصل إليها هو نفسه مع الإدارة الأميركية قبل أيام من لقاء نتانياهو - كلينتون في واشنطن.

وزاد: إن التفاهمات بين نتانياهو وكلينتون لا تزال غير نهائية بل هي "اتفاق جنتلماني"، لافتاً إلى إن الإدارة الأميركية بحاجة إلى مصادقة الكوجغرس عليها.

من جهة أخرى, هدم جيش الاحتلال الصهيوني صباح اليوم للمرة الثانية في غضون عام واحد بركسات زراعية، وأزال خيما تعود لمواطنين فلسطينيين، إضافة إلى هدم مدرسة مكونة من 3 غرف تحت الإنشاء لتعليم الاطفال في منطقة طانا شرق مدينة نابلس.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف "الاستيطان" في شمال الضفة الغربية إن عددًا من الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال قامت منذ ساعات الصباح الباكر بعملية هدم واسعة في منطقة طانا على بُعد 7 كم والواقعة إلى الجنوب من قرية بيت فوريك شرق نابلس بعد أن اقتحمت المنطقة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.

وأكد دغلس أن قوات الاحتلال قامت بهدم 12 بركسًا زراعيا لتربية الحيوانات، وأزالت بالكامل خيمًا تبرع بها الصليب الأحمر الدولي للمواطنين القاطنين في المنطقة، كما أزالت بالكامل مدرسة تعليمية.