أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن شهر ديسمبر الماضي شهد (323) حملة معلنة نفذتها القوات الحكومية، وأسفرت عن اعتقال (1785) مواطنا بريئا بينهم  (14) امرأة، اضافة الى اختطاف (18) شخصا بينهم ثمانية اطفال وثلاث نساء .

وقالت الهيئة في بيان وصل موقع المسلم نسخة منه: ان الحملات الظالمة التي طالت ( 15 ) محافظة، توزعت بواقع ( 519 ) معتقلا في محافظة ديالى التي نالت النصيب الاكبر من تلك الاعتقالات التعسفية، و ( 295 ) في نينوى التي احتلت المرتبة الثانية و (227) في العاصمة بغداد التي جاءت بالمرتبة الثالثة ، تلتها الانبار التي شهدت (158) معتقلا، ثم التأميم (129) ، وصلاح الدين ـ(118) ، وذي قار (81) ، ثم بابل (65) ، وميسان (61) ، وكربلاء (60) ، ثم واسط (30) معتقلا، والسليمانية (16) ، والبصرة (13) ، والنجف ثمانية معتقلين، ثم محافظة القادسية خمسة معتقلين.

واضاف البيان: ان هذه الإحصائية اقتصرت على ما تضمنته البيانات الرسمية التي اصدرتها وزارتا الداخلية والدفاع الحاليتين فقط؛ ولم تشمل الاعتقالات التي تقوم بها ما تسمى وزارة الأمن الوطني، وما يسمى مكاتب مكافحة "الإرهاب"، أو تلك التابعة لمكتب رئيس الحكومة الحالية، كما انها لا تتضمن الاعتقالات العشوائية وغير المعلنة التي تنفذها ما تسمى قوات الصحوة ، والميليشيات والأجهزة الأمنية الكردية بمسمياتها المختلفة في محافظات ديالى والتأميم وصلاح الدين ونينوى وأربيل ودهوك.

وحملت الهيئة بيانها الاحتلال الغاشم والحكومة الحالية المسؤولية المباشرة عن هذه الحملات العشوائية الظالمة التي حولت العراق وبشهادة العالم اجمع إلى سجن كبير ترتكب فيه أبشع الجرائم باسم الحرية والديمقراطية.

وطالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء، كما جددت مناشدتها للهيئات الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، بالتدخل السريع لوقف الانتهاكات الصارخة ضد العراقيين وفضح مرتكبيها.