أنت هنا

11 صفر 1432
المسلم/صحيفة سبق

ناقش عدد من المشايخ والدعاة في المملكة العربية السعودية قضية ضوابط عمل المرأة مع مسؤولين من وزارة العمل.

 

 وأناب وزير العمل المهندس عادل فقيه, الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد لاستقبال الوفد.

 

وطرح المشايخ خلال اللقاء جملة من الأفكار والمشاريع التي تضمن للمرأة العمل بخصوصية تامة، وبدون احتكاك مع الرجل.
وقد ناقش المشايخ خلال اللقاء اهتمام الوزير بتوظيف الكاشيرات النساء رغم صدور فتوى من أعلى جهة شرعية في الدولة.

 

من جهته, قال الشيخ الدكتور يوسف الأحمد، أحد أعضاء الوفد: إن الهدف من زيارة المشايخ هو مناقشة واستنكار الضوابط التي أدلى بها وزير العمل بخصوص عمل المرأة بعدما ذكر في وقت قريب سابق أنه سيصدر خلال أسابيع تشريعات جديدة وضوابط لعمل المرأة مع الرجل، منها عدم التلاحم الجسدي وعدم الخلوة وعدم الزينة، وهي ضوابط مستنكرة وتدعو إلى أمور غير طيبة. مشيراً إلى أن المشايخ طرحوا أفكاراً عدة، منها الأسواق النسائية وغيرها.

 

وضم الوفد كلاً من الشيخ عبدالله الغامدي، عضو لجنة إصلاح ذات البَيْن بالطائف سابقاً، والأستاذ التربوي عبدالرحمن الفارس والدكتور المستشار الأسري سليمان الجربوع والشيخ الدكتور يوسف الأحمد والشيخ فوزان الفوزان والشيخ الدكتور أمين الشقاوي.

 

وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية قد وصف دعاة "تحرير المرأة" بأنهم دعاة سوء وضلال, مستنكرا الدعوات المنادية بالاختلاط.

 

وقال فضيلة المفتي في خطبة الجمعة أول أمس التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط العاصمة الرياض: إن هذه الأصوات تريد للمجتمع أن يقع في الأخطاء ذاتها التي وقعت فيها الدول الغربية.

 

وأدان المفتي، ازدواجية المعايير التي ينطلق منها دعاة "تحرير المرأة" في دعواتهم تلك، لافتا إلى أنهم يريدون أن يدفعوا بنات الغير للشر، فيما بناتهم مصونات.

 

واضاف: "إن ما تعيشه المرأة في شريعة الإسلام وفي هذا البلد من احترام وإكرام وعمل يليق بها من حشمة وعفاف.. فهو بلد يعلم أن هذا هو الحق، ويعلم أن دعاة تحرير المرأة دعاة سوء وفساد ودعاة شر وضلال وانحراف عن منهج الله المستقيم، يريدون أن يجردوا فتياتنا من كل قيمة وكل خلق فضيل، ويريدون أن يصبغوهن صبغة غير إسلامية".

 

 وكان بعض الكتاب وبعض المنتسبين للعلم قد دعوا إلى إباحة الاختلاط واستدلوا ببعض الادلة الضعيفة التي ردها عليهم كبار العلماء.

 

وقد استغلت بعض الجهات هذه الدعوات وبدأت في الترويج لعمل المرأة في أوساط مختلطة وأقاموا منتدى بجدة لبحث كيفية تفعيل مشاركة المرأة في ميادين العمل المختلفة دون ضوابط.