دار قتال عنيف فجر اليوم بين قوات حفظ السلام الإفريقية المؤيدة للحكومة الانتقالية بالبلاد ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين المناهضة للحكومة. يأتي ذلك فيما أطلقت الحركة التي تسيطر على نطاق واسع من البلاد محطة تلفزيونية في سابقة من شأنها أن تزيد الدعم الشعبي لأنشطتها.

وقالت شبكة الشاهد الصومالية السبت إن حي هدن أحد أحياء العاصمة الصومالية مقديشو شهد فجر اليوم قتالاً ضارياً بين القوات الإفريقية ومقاتلي الشباب.

ونقلت عن مصادر صحفية محلية أن الجانبين تبادلا القصف المدفعي وإطلاق العيارات النارية من أسلحة رشاشة. وتركزت المواجهات حول شارعي "مكة المكرمة" و"شارع القلب" واللذين يقعان بمناطق استراتيجية في مقديشو.

وتنشر قوات الاتحاد الأفريقي في مرتكزات تقع في حي هدن عشرات العسكريين الأوغنديين الذين غالبا ما يتعرضون لهجمات من قِبل مقاتلي الشباب المجاهدين.

وقالت المصادر إن مقاتلي الشباب هم من شنوا هجوما على مرتكزات للقوات الصومالية والأفريقية في حي هدن، الأمر الذي أدى إلى رد القوات الحكومية والأفريقية بإطلاق قذائف مدفعية واستعملت الدبابات المنتشرة في تلك المرتكزات.

وأضافت أنه لم تتضح بعد الخسائر الناجمة عن هذا القتال. وتقع المواجهات المسلحة فى مقديشو بصفة يومية تقريبا ومعظم ضحاياها من المدنيين الأبرياء.

وتشهد البلاد حربا أهلية وتعيش بدون حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق اللواء محمد سياد برى عام 1991، ولا تمارس الحكومة المؤقتة الهشة سلطتها سوى على بعض أحياء مقديشو بمساندة القوات الإفريقية البالغ قوامها أكثر من 8 آلاف جندى، فيما عزز مقاتلو حركة الشباب قبضتهم على جنوب البلاد بعد موافقة مقاتلي الحزب الإسلامى على الانضمام إليهم فى قتال الحكومة يوم 21 ديسمبر الماضى.

من جهة أخرى، أطلقت حركة الشباب محطة تلفزيون إخبارية أسمتها "الكتائب" للترويج عن نشاطاتها، حسب ما أعلن الجمعة المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية (سايت).

وقال الموقع نقلا عن بيان للشباب نشره عدد من المواقع الالكترونية الجهادية إن البث الأول للمحطة أظهر اعترافات عميل يفترض أنه من وكالة المخابرات الأميركية المركزية (سي آي ايه) كان أعدم الأحد الماضي.
وأضاف البيان أن "هذا البث الذي تكلل بالنجاح يشكل خطوة إعلامية إلى الأمام بالنسبة للمجاهدين بشكل عام وفي الصومال بشكل خاص".

وأوضح البيان أن أول وثيقة بثتها المحطة هي "تسجيل لاعترافات أحد أخطر الجواسيس في الصومال وهو أحمد كيسي". وتضمن البيان أيضا صورا عن مختلف الاستديوهات في المحطة.