أنت هنا

3 ربيع الأول 1432
المسلم/وكالات

حركت وزارة الدفاع الأمريكية سفنا حربية إلى السواحل المصرية لضمان أن تكون مستعدة في حال استدعت الضرورة إجلاء رعايا أمريكيين من مصر, على حد قول بعض المسؤوليين الأمريكيين.

 

ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن سفينة “كيرسارج” الهجومية البرمائية وعلى متنها 700 إلى 800 عنصر من وحدة الاستطلاع السادسة والعشرين في مشاة البحرية (المارينز)، وسفينة “بونس” وصلتا إلى البحر الأحمر وهما راسيتان قبالة سواحل مصر في حال تدهورت الأوضاع هناك .

 

وشدد مسؤولون في البنتاجون أن احتمال التدخل العسكري في مصر مستبعد تماماً، موضحين أن تحريك القطع البحرية تم فقط لأغراض الطوارئ في حال إجلاء الأمريكيين . وقال المسؤولون انه بالإضافة إلى قوات المارينز، عادة ما تضم “كيرسارج” حوالي أربعين مروحية وطائرة نفاثة من طراز “هارير” يمكن أن تستخدم في عمليات إجلاء وغيرها .

 

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بعد مرور 12 يوماً على الثورة الشعبية فى مصر، بدت الإدارة الأمريكية وكأنها تناضل لتحديد ما إذا كانت الثورة الديمقراطية ستنجح إذا ما استمر الرئيس مبارك مسيطرا على كرسى الرئاسة، حتى وإن تم تحييد قواه وتجنيبه من المفاوضات المتعلقة بمستقبل البلاد، فى تغيير جديد للجهة الأمريكية التى عكفت فى الأيام الماضية على مطالبة الرئيس المصرى بالرحيل الفورى وبدء عملية انتقال السلطة.

 

وقالت الصحيفة إن آخر تحدى واجهته الإدارة الأمريكية ما قاله فرانك ويزنر، المبعوث الأمريكى الذى أرسله الرئيس باراك أوباما لإقناع نظيره المصرى بالتنحى لمجموعة من الدبلوماسيين والخبراء الأمنيين، إن "استمرار الرئيس مبارك فى السلطة أمر ضرورى، فهى فرصته لكتابة إرثه".

 

إلا أن هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، قالت إن الرئيس مبارك ينبغى عليه إفساح المجال لنائبه، عمر سليمان، حتى يتسنى للأخير الانخراط فى المباحثات مع زعماء المعارضة للتفاوض بشأن التعديلات الدستورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

 

ورأت "نيويورك تايمز" أن هذه ليست المرة الأولى التى تبدو فيها إدارة الرئيس أوباما متخبطة بشأن الأزمة المصرية، حيث تسعى جاهدة لتأييد الجانب الصحيح من التاريخ، ولتجنب تصعيد الثورة التى من الممكن أن يفلت زمام السيطرة عليها.

 

 ووصفت الصحيفة الأمريكية هذه الرسائل المختلطة بالـ"مربكة" والـ"محرجة"، والتى تعكس كيف تشعر الإدارة بالمفاجأة جراء ما حدث فى مصر.