
قتل ستة أشخاص في مواجهات وقعت بجزيرة جاوة الإندونيسية عندما حاول مسلمون منع جماعة تدّعي الإسلام من ممارسة طقوسها المخالفة للشرع والمحظروة علنا.
ووقعت المواجهات بين أكثر من ألف مسلم وعناصر من حركة دينية تسمى الأحمدية وتزعم أن مؤسسها ميرزا غلام أحمد هو آخر أنبياء الإسلام.
وهذه الحركة ممنوعة من نشر عقيدتها بين أبناء إندونيسيا طبقا لمرسوم حكومي صدر في 2008 تحت ضغط حركات إسلامية.
وذكرت وكالة الصحافة الإندونيسية (انتارا) أن نحو ألف من المتظاهرين حاصروا صباح الأحد منزلا في مقاطعة بانديلانغ غرب جاوة لمنع حركة "الأحمدية" من إقامة طقوسها علنا.
وأضافت أن ستة أشخاص قتلوا في مواجهات بعدما طعن أحد أفراد الحركة الدينية متظاهرا بسكين. وأكدت الشرطة مقتل ثلاثة أشخاص فقط.
وقال أليكس فوزي رسياد قائد شرطة المقاطعة لتلفزيون "مترو تي في": "قتل ثلاثة أشخاص وكانوا أعضاء في الأحمدية في جاكرتا، لكن يبقى تحديد هوياتهم. وأصيب أربعة أشخاص بجروح خطرة".
وكان المرسوم الحكومي الذي يحظر على حركة الأحمدية نشر تعاليمها، قد أثار غضب علمانيي البلاد وبعض الجمعيات الحقوقية الأجنبية خاصة.
ويبلغ أتباع الأحمدية 500 ألف شخص في إندونيسيا. أما تيار نهضة العلماء وهو التيار الإسلامي الأكبر في البلاد فيبلغ عدد أعضائه 30 مليونا.
ويضمن الدستور الإندونيسي الحرية الدينية، في بلد 80% من أصل سكانه الـ 240 مليون هم من المسلمين.
ويدعو العلمانيين الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو إلى مناهضة الهجمات التي تتعرض لها الشيوعيين والمسيحيين والمخنثين في البلاد.
لكن يبدو أن التيار الإسلامي البارز في المجتمع الإندونيسي يرفض الإذعان لهذه الدعوات المدعومة من جهات علمانية وليبرلية، وهو ما يجعل الرئيس والحكومة عاجزان عن اتخاذ قرارات مخالفة للشرع مثل السماح لهؤلاء بالترويج لعقيدتهم الفاسدة.