أنت هنا

17 ربيع الأول 1432
المسلم- وكالات

كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية -وهو أحد فصائل المعارضة- أن السلطات الإيرانية استعانت بحوالى 1500 عنصر من حزب الله اللبناني للمشاركة إلى جانب قوات الأمن في قمع التظاهرات المطالبة بالإصلاح في إيران والتي ينظمها معارضو النظام.

 

والمجلس هو أبرز حركة إيرانية معارضة في المنفى وتمثل منظمة "مجاهدي خلق" أحد أبرز مكوناته. وقال في بيانه يوم الأحد: "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر مجاهدي الشعب داخل نظام الملالي، فإن السلطة استخدمت بكثافة قوات حزب الله اللبناني في قمع حركة الانتفاضة الشعبية في إيران".

 

ويعتبر حزب الله حليف طهران وهو ذراعها العسكرية والسياسية في لبنان، كما أن قواته العسكرية تحصل على تمويل منتظم من إيران، وله دور لا يمكن تجاهله على الساحة اللبنانية ومؤخرا استطاع إسقاط الحكومة اللبنانية وتحول من حزب معارض إلى فصيل ضمن الائتلاف الحكومي.

 

وأضاف المجلس: "أثناء انتفاضة 14 فبراير، استخدم نظام الملالي في قطاعات في شارع أزدي في طهران 1500 عنصر من حزب الله في مواجهات مع المتظاهرين. ودعيت هذه القوات أيضا إلى قمع تظاهرات حاشدة بلغت طهران اليوم".

 

وأوضح أن النظام "يحشدهم في الشوارع باللباس المدني لمساعدة قوات الأمن في مواجهة الاحتجاجات وأعمال الشغب".

 

وحزب الله أنشىء في 1982 بمبادرة من الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) إبان الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان، تحت دعوى مقاومة الاحتلال. لكن دوره لم يقتصر على المقاومة، كما أن سلاحه شُهر في وجه اللبنانيين في أحداث بيروت عام 2007.

 

وتنتشر قوات الأمن بكثافة اليوم الأحد في وسط طهران، وتدخلت مرارا لصد محاولات لتجمعات أنصار المعارضة، كما ذكرت مواقع عدة للمعارضة وشهود عيان.

 

وكانت المعارضة دعت إلى تجمعات جديدة مناهضة للحكومة بعد سبعة أيام من مقتل شابين في تظاهرة في 14 فبراير.

 

واعتقلت قوات الأمن بعد ظهر اليوم أيضا فايزة هاشمي ابنة الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني في وسط طهران بينما كانت تشارك في التظاهرات.

 

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن "الشرطة حددت هوية فايزة هاشمي واعتقلتها في جادة ولي عصر بينما كانت تطلق شعارات تحريضية للتسبب باضطرابات".

 

وأضافت أنها شاركت "مرارا في تجمعات غير قانونية" أثناء الاضطرابات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في انتخابات شابها الكثير من التزوير والتدخل الأمني في يونيو 2009.

 

وذكرت وكالة فارس من جهتها أن ابنة رفسنجاني "كانت تدير مجموعة من مناهضي الثورة والمشاغبين" عندما اعتقلت.