
حملت جمعية علماء الشريعة في ليبيا نظام العقيد القذافي المسئولية الكاملة عن كل المجازر الدموية التي ارتكبت وترتكب هذه الأيام بحق الشعب الليبي الأعزل، وذلك من قبل المرتزقة الأجانب ومليشيات اللجان الثورية ومجرمي الأجهزة الأمنية.
وأشارت في بيان لها إلى تحمل القذافي الإبن والأب مسئولية كل ما توعدا به من وعد ووعيد، ومن إرهاب وتهديد لأبناء وطننا الليبي عبر المحطات الإذاعية.
وأقرت جمعية علماء الشريعة ليبيا فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بـ "وجوب قتل العقيد معمر القذافي" حفظا لدماء الشعب الليبي الذي يتوعده بالقتل والفناء وصيانة لدماء المقيمين بالأرض الليبية، ودرء لشره المستطير الذي لا يعلم مداه إلا الله تعالى، والذي قد يتعدى الوطن الليبي إلى غيره من الأماكن والهيئات".
من جهة أخرى, أصدر ضباط وجنود قاعدة بنينة الجوية الواقعة بضاحية بنغازي الليبية بيانا يؤيدون فيه الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي، ويطالبون بتنحيته.
وقد أعلن مديرو أمن في عدة مناطق من ليبيا استقالاتهم وتنديدهم بقمع نظام القذافي للمتظاهرين.
فقد تقدم عدد من مديري البحث الجنائي ومديري الأمن في عدد من المحافظات الليبية باستقالاتهم من مناصبهم، تضامنا مع المتظاهرين الليبيين، واحتجاجا على استخدام السلطات الليبية مرتزقة أجانب في ضربهم.
كما أعلن مدير أمن شعبية بنغازي العميد علي محمود هويدي استقالته من منصبه واستعداده للانضمام إلى شباب الثورة. وقال هويدي إن ما رآه من استعمال مفرط للقوة وفتك بالأرواح هو السبب وراء قراره.
كما تواصلت استقالات الدبلوماسيين الليبيين في عدد من المواقع في عدة دول، وكان أحدثها إعلان السفير الليبي في الأردن محمد البرغثي استقالته من منصبه، قائلا إنه قرر أن يقف إلى جانب الشعب.
وفي المغرب أعلن دبلوماسيون في السفارة الليبية هناك انضمامهم لثورة الشعب الليبي المنادية بإسقاط القذافي.
وبدوره أعلن دبلوماسي كبير في السفارة الليبية في العاصمة الكندية أوتاوا استقالته احتجاجا على قمع المتظاهرين. وفي وقت سابق أعلن المستشار في نفس السفارة إيهاب المسماري استقالته احتجاجا على قمع نظام القذافي للمحتجين المناوئين له.
وشهدت الأيام الماضية استقالات للعديد من السفراء الليبيين حول العالم، الذين أعلنوا تبرؤهم من هذا النظام.