
كشفت صحيفة نمساوية عن هروب الطيار الخاص بالزعيم الليبي معمر القذافي إلى العاصمة النمساوية فيينا بعد أن تزامن وجود زوجته وابنته في زيارة له بالعاصمة الليبية طرابلس مع بداية اندلاع أعمال العنف.
وأضافت صحيفة "هويتة" النمساوية اليوم الجمعة أن الطيار النرويجي الجنسية أود بيرجر قال إنه شاهد الحرائق تحيط به من كل مكان فقرر الرحيل في أسرع وقت عائدا بصحبة عائلته إلى بلده، بعد أن استطاع اللحاق بآخر طائرة توجهت إلى العاصمة فيينا قبل إغلاق مطار العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح بيرجر أن جميع المؤشرات توضح أن العقيد القذافي شارف على النهاية، مؤكدا هروب كل مساعديه المقربين.
يذكر أن متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية النمساوية كان قد كشف النقاب عن قيام عناصر من القوات الخاصة النمساوية "الكوبرا" بإخلاء مقر السفارة النمساوية الواقع بقلب العاصمة الليبية طرابلس بعد تصاعد أعمال عنف خطيرة بالقرب من السفارة بشكل هدد أمن العاملين فيها.
جاء ذلك في الوقت الذي قتل خمسة أشخاص حين أطلقت قوات الأمن الليبية النار على متظاهرين في ضاحية الجنزور غربي العاصمة طرابلس، بحسب رويترز استنادا إلى رواية شاهد عيان. وقال الشاهد إن متظاهرين رددوا شعارات مناهضة لمعمر القذافي في ضاحية الفشلوم شرقي طرابلس.
وكان التلفزيون الليبي قد قال بعد يوم واحد من حديث القذافي، الذي قال فيه إن الاحتجاجات ضد نظامه جاءت بتأثير من تنظيم القاعدة إن الحكومة أمرت بتوزيع إعانات مالية على الأسر الليبية.
وأضاف التلفزيون أن كل أسرة ليبية ستحصل على نحو 800 دولار بهدف مساعدتها على تغطية تكاليف ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتابع التلفزيون أن الحكومة بصدد رفع رواتب الكثير من موظفي القطاع العام وذلك بنسبة 150 % في حين قررت زيادة الحد الأدنى من الأجور إلى الضعف تقريبا.
وهذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة الليبية شبيهة بالأساليب التي لجأ اليها نظام الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي بهدف تهدئة المحتجين.
وتحاول القوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، بسط سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة، طرابلس.
وذكرت التقارير أن أعمال القتال اندلعت في البلدات والمناطق المحيطة بطرابلس إذ شنت القوات الموالية للقذافي هجمات على المدن والبلدات القريبة من طرابلس بهدف توسيع نطاق المناطق التي لا تزال تخضع لسيطرة الحكومة. وفرضت القوات الموالية للقذافي طوقا على المناطق التي لا تزال تخضع لسيطرتها وذلك بالاستعانة بالدبابات. ويُعتقد أن لواء من قوات النخبة يقودها ابن القذافي، خميس، يتولى الدفاع عن طرابلس ومحيطها.