أنت هنا

25 ربيع الأول 1432
المسلم/ خاص

نفى الشيخ العلامة صالح اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء ما نسبه إليه تلفزيون الجماهيرية العربية الليبية من فتاوى تحرّم الخروج على الزعيم الليبي معمر القذافي مبيناً أن التخلص من هذا الرجل من المهمات ومؤكداً في الوقت نفسه على تجنب سفك الدماء

 

وقال في برنامج إذاعي أنه لا يرى بأن حكومة القذافي حكومة إسلامية لأنه أي القذافي لم يتول المنصب بمبايعة أهل الحل والعقد من رجال البلاد وقادتها وأهل الدين، بل جاء مغتصبا ثائراً على من سبقه.

 

ووصف القذافي بأنه فاتح على باب الشر وليس على باب الخير مؤكداً أن التخلص من هذا الرجل من المهمات، وأنه ليس مسلماً في الحقيقة ؛ لأنه تنكر للمعارف الدينية وأنكر سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال "يكفينا القرآن"، كما أنه أنكر إجماع الصحابة والمسلمين جميعا، مشيرا إلى أنه رجل عامي وجاهل بدوي وأصله عسكري، فهو ليس إمام.

 

وأكد فضيلته على ضرورة إنهاء هذه الفتنة حقناً للدماء، مطالباً الليبيين بحفظ الأمن وأما هذا الرجل وأعوانه فإذا أمكن شيء بدون قتل فهو الأفضل ، وقال " ينبغي أن تصان الدماء بكل مايمكن ، اجتهدوا بكل مايمكنكم إلى إبعاده مع حقن الدماء ، مع صيانة الممتلكات الحكومية وأفراد الناس "

 

ورداً على سؤال وجه  للشيخ  اللحيدان عن من يطلقون النار على المسلمين وهم مسلمين وكفرة مرتزقة وكيف الرد عليهم، فأجاب الشيخ إن "بدوؤكم بإطلاق النار فردوا عليهم، وأما أنتم فلا تبدوؤنهم".

 

وعن الفتوى التي تنقل عن السلفية في الإذاعة الليبية "بأن من قاتل القذافي فهو من الخوارج لا يصلى عليه ولا يغسل"، قال الشيخ إنها غير صحيحة ولا يمكن أن يفتي بها.

 

وعن من مات مقاتلا القذافي، قال اللحيدان إن كان يقاتل لمكاسب دنيوية وعصبية فهو يموت ميتة جاهلية ومن قاتل لتحكيم الشريعة ولنصرة الحق فهو في سبيل الله.