أنت هنا

11 ربيع الثاني 1432
المسلم/سبق/وكالات

 أكد الداعية الإسلامي الدكتور "طارق السويدان" أن مطالب المعارضة الشيعية في البحرين أصبحت طائفية, وأن ما فعله بعض المُتظاهرين البحرينين برفْع أعلام وصور ورموز لدولة أجنبية, يعتبر خيانة للدولة واستفزازاً لحكومة البحرين.

 

 وقال: إن ما فعله المُتظاهرون كان سبباً في تعطيل مرافق التعليم والحياة في البلد، حيث انقلب العقل إلى تخريب، والحق إلى فساد، والمُطالبات السِّلمية إلى تدمير, وخاطب السويدان المُتظاهرين قائلاً: "لقد انقلبت مطالبكم إلى مطالب شيعية، وما من عاقل يقبل بالطائفية مشرباً أو مطلباً، فإن شئتم هذا فستتحوَّل إلى فتنة تحرِق الأخضر واليابس، ونحن أهل السنة لا نقبل بهذا أبداً، وسأكون أول مَن يواجه هذه الفتنة، أطالبكم بأن تقدِّموا صفاء الولاء للبحرين دولتكم التي تُظلُّكم جميعاً، وأن تبتعدوا عن الطائفية، وإلا فلن يقف معكم أحد من العقلاء".

 

 واضاف: إن ولي العهد البحريني، الشيخ سلمان وقف موقفاً عاقلاً ورائعاً، حينما أوقف تدخُّل القوات الخاصة، واشتباكهم مع المتظاهرين، ودعا مباشرة إلى الحوار الشامل والجريء، والذي يقوم على أساس توفير العدالة والمساواة للجميع.

 

 وتابع:إن موقفه الواضح في مناصرة حقّ الشعوب كلَّفه الكثير، فخسر أحباباً لم يكن يتمنّى خسارتهم، وتطاول البعض عليه بكلام لا يرتضيه الأدب والأخلاق، وأُشيع عنه أنه تشيَّع, مُوضحاً أن البعض لا يفرِّق بين قول الحق، وإن كان لطرف آخر وبين اعتناق رأيه ومذهبه، وأنا لستُ فناناً أُرضي الجماهير، بل صاحب رأي، لا يرضى إلا برضا ضميره وقول الحق.

 

وزاد السويدان موجها خطابه للمتظاهرين في البحرين: "لقد ناصرت مطالبكم حينما كانت سِلْمية عادلة مقبولة، وأيَّدت حقَّكم حينما كان متعقّلاَ، يخاطب العقلاء، لكن الأمر الآن انحرف عما بدأتموه, دُعيتم إلى الحوار فتلكَّأتم وتباطأتم. وهذا خطأ وانحراف عن العقل والصواب، فقد كانت دعوة صادقة مفتوحة، بدأها ولي العهد بخطوات إيجابية ومواقف تُعبِّر عن حسن نواياه ونوايا الحكومة، فلم تُبادلوا التحية بمثلها أو أحسن منها, وأقول لكم: ليس لنا خيار سوى الحوار، ولن نخرج بنتيجة إلا بالحوار، فلا تمزِّقوا أوصال بلدكم وتسمحوا للطائفية أن تنشر شياطينها".

 

وختم الشيخ السويدان كلامه قائلا للمعارضة الشيعية: "لديَّ طلب أخير أتقدَّم به، إن كنتم منصفين، وهو أن تعرِضوا كلمتي وبياني في كل الأماكن والشاشات التي عرَضتم فيها بياني الأول، فكما اعتبرتموني حينها عاقلاً، فإنني ما زلت كذلك، وأريد لكم وللبحرين سلاماً ورخاءً وتقدُّماً، لكن ليس بالتخريب والطائفية".

 

من جهة أخرى, صرح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع والطيران السعودية أن وسائل الإعلام المغرضة قد تناقلت نبأ مكذوبا باستشهاد أحد أفراد القوات البرية الملكية السعودية (الرقيب أول أحمد بن سالم الردادي) الذي يعمل ضمن قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين. وإن وزارة الدفاع إذ تؤكد عدم صحة هذا الخبر جملة وتفصيلا تود أن توضح بأن رجالنا ليسوا في مهام قتالية بل أنهم يعملون ضمن قوات درع الجزيرة للحفاظ على المناطق الحيوية في مملكة البحرين الشقيقة.