
أكد ناشطون في مجال حقوق الانسان أن السلطات السورية القت القبض على عالم الدين البارز الشيخ عماد الرشيد لتأييده الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
واضافوا ان الشيخ عماد الرشيد وهو سوري الجنسية اعتقل يوم الاربعاء لدى دخوله سوريا عبر معبر حدودي مع الاردن حيث يقوم بتدريس الشريعة.
وقال ناشط "الرشيد يدفع الثمن لانه رفض أن يكون ناطقا دينيا بلسان النظام لتبرير رد فعله الدموي والوحشي على الاحتجاجات."
وأضاف ان عالم الدين البالغ من العمر 50 عاما على صلة جيدة ايضا بزعماء دينيين في ضاحية دوما التي تبرز كثاني منطقة حضرية سنية كبيرة تتحدي النخبة الحاكمة من الاقلية العلوية بعد مدينة درعا الجنوبية.
وقبيل اعتقاله رفض الرشيد ما قاله الاسد بأن بعض المتظاهرين لهم مطالب مشروعة تتعلق بتحسين مستويات المعيشة.
وقال ان الشعب السوري لم يخرج للشوارع للمطالبة بالخبز بل ان شعاره كان الحرية.
يأتي ذلك, في وقت تستمر الدعوات عبر مواقع الإنترنت في سوريا الى المشاركة الكثيفة بيوم "جمعة الصمود".
من جهته, اعلن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام انه واثق من ان الرئيس السوري بشار الاسد سيتنحى عن الحكم.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل ان الرئيس السوري "سيتنحى، والشعب السوري سيحقق أهدافه ليس لدي شك في ذلك"، معتبرا ان الشعب سئم الحكم الاستبدادي.
وتعليقا على الاصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية، قال خدام ان المشكلة ليست في ان يصدر هذا المرسوم أو ذاك، المشكلة في طبيعة النظام، مضيفا "اعرف تركيبة النظام، هذه الانظمة غير قابلة للاصلاح وزمن هذه الانظمة ولى".
واعتبر ان الاصلاح الذي تتحدث عنه السلطات السورية لن يؤدي الى تغيير لان النظام يلغي قوانين الطوارئ ويأتي بقوانين الارهاب الاشد قسوة.
وعن طبيعة الحركة الاحتجاجية في سوريا، قال خدام انها ثورة الشباب، مضيفا "ثورتهم هم يقودونها، وليس لها علاقة بأي حزب أو جماعة سياسية، لكنها تضم شبابا من مختلف التيارات والاحزاب".