
سقط العديد من الشهداء والجرحى بمدينة درعا الواقعة جنوب سوريًا اليوم الجمعة والذي انطلقت فيه تظاهرات جديدة عقب صلاة الجمعة فرقتها قوات الأ من بالقوة في عدد من مدن البلاد
وافاد مصدر بمستشفى سوري.. عن مقتل 10 على الأقل واصابة عشرات في درعا، فيما أكد ناشط حقوقي "ان نحو ستة الاف شخص تظاهروا أمام القصر العدلي بعد ان تجمعوا عند خروجهم من ثلاثة جوامع بعد صلاة الجمعة"
واضاف "ان قوات الأمن قامت بتفريقهم بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وعيارات نارية ومطاطية"، مشيرا الى ان "المتظاهرين ردوا عليهم بالقاء الحجارة".
وأوضح مصدر بمستشفى سوري ان عشرة أشخاص على الاقل قتلوا في مدينة درعا بجنوب سوريا اليوم وذلك بعد أن ذكر شهود عيان أن قوات الامن فتحت النار لتفريق متظاهرين.
وقد حدث اطلاق نار في درعا من جانب "مسلحين" مما أسفر عن مقتل شرطي وسائق سيارة اسعاف واصابة عشرات من الشرطة والسكان بحسب ما ذكرت الوكالة العربية السورية للانباء
وقالت سانا بان "سائق سيارة اسعاف وواحد من عناصر الامن قد استشهد برصاص مسلحين في درعا"
ويقول نشطاء معارضون سوريون ان أصداء نيران أسلحة الية ترددت اليوم أثناء مظاهرة مطالبة بالديمقراطية في ضاحية حرستا بدمشق.
وفي مدينة حمص بوسط البلاد قال سكان ان مئات خرجوا إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات تطالب بالحرية وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس بشار الأسد إقالة محافظ حمص في محاولة لاسترضاء الشعب.
من جانبها نقلت القناة الاخبارية السورية في لقطات مصورة مسلحين مختبئين وراء اشجار "يطلقون النار في مدينة درعا على المواطنين وقوى الجيش" بحسب القناة الفضائية.
من جهته، ذكر رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان في سوريا لوكالة فرانس برس ان "اكثر من ثلاثة الاف شخص شاركوا الجمعة بالمظاهرة في مدينة القامشلي (شمال شرق) التي انطلقت من جامع قاسمو حيث اعتصم المتظاهرون في دوار الهلالية".
واشار الى ان "المشاركين ينتمون الى جميع اطياف المدينة من عرب واكراد واشوريين". واوضح مصطفى الى ان "مطالب المتظاهرين تضمنت اطلاق سراح المعتقلين والغاء حالة الطوارئ وتؤكد على الوحدة الوطنية". واضاف مصطفى الى ان "الفي شخص تظاهروا في ناحية عامودا وناحية الدرباسية التابعتين للحسكة والتي يغلب على سكانها الاكراد" لافتا الى ان "التظاهرة التي انطلقت من الجامع الكبير في الحسكة شارك فيها نحو 300 شخص".
واضاف الناشط الحقوقي حسن برو للوكالة ان "المئات خرجت من رأس العين (80 كلم شمال الحسكة) من جامع الاسد باتجاه شرق المدينة". واشار برو اى ان المتظاهرين ومعظمهم من الاكراد كانوا يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا درعا" و"واحد واحد الشعب السوري واحد" و "الجنسية لا تعني الحرية".
وفي دوما (شمال دمشق) حيث قتل الاسبوع الماضي 11 شخصا، "اقام السكان الجمعة حواجز حول المدينة من اجل التدقيق في هوية من يريد دخول الجامع الكبير والتاكد من عدم حمله لاي نوع من الاسلحة" بحسب ناشط حقوقي. واكد الناشط ان السكان "ينون الخروج للتظاهر اليوم بعد ان تم الاتفاق مع السلطات على عدم تدخل الامن لتفرق المحتجين".
وتشهد سوريا منذ ثلاثة اسابيع خروج مواطنين في مظاهرات تتركز في ايام الجمعة تطلق بعض المطالب المعاشية والسياسية ، تتزامن عادة هذه التحركات مع وجود حوادث اطلاق نار تؤدي الى مقتل وجرح مواطنين وعناصر في الامن والجيش ، حيث وصف اكثر من مسؤول بانهم جماعة من "المندسين" يستغلون "المطالب المشروعة للمواطنين " ، لزعزعة استقرار سوريا وبث الفتنة بين اهلها".
وقتل في هذه الاحداث اكثر من 60 مواطن معظمهم في محافظة درعا والباقي من اللاذقية وحمص.