أنت هنا

12 جمادى الأول 1432
المسلم ـ وكالات

استخدمت قوات الامن السورية الهراوات والغاز المسيل للدموع يوم الجمعة لمنع الاف المحتجين القادمين من عدة ضواح لدمشق من الوصول الى ساحة العباسيين الرئيسية في العاصمة.

وأكد ناشط حقوقي في دمشق ان “قوات الامن فرقت بالقوة نحو الفي متظاهر قدموا من دوما وعربين وحرستا بينما كانوا يهمون بدخول العاصمة من حي جوبر” الواقع في الطرف الشمالي للعاصمة.
واضاف الناشط ان “القوات قامت بتفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات واطلاق قنابل مسيلة للدموع”.

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي للوكالة ان “عشرات الاشخاص تجمعوا امام جامع في حي برزة (في دمشق) عند انتهاء الصلاة”.
واشار الى “اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين قام على اثره المتظاهرون بالقاء الحجارة على الشرطة”.

وقال شاهد "احصيت 15 حافلة مخابرات (الشرطة السرية) محملة بالافراد. دخلوا الى الحارات الى الشمال مباشرة من الساحة لملاحقة المحتجين"، وأوضح اخر رافق المحتجين من ضاحية حرستا ان الالاف هتفوا "الشعب يريد اسقاط النظام" وحطموا العديد من الملصقات التي تحمل صور الرئيس بشار الاسد على امتداد الطريق

وكانت مدينة درعا، جنوب البلاد، التي شهدت مركز الاحتجاجات، قد تجمع فيها “بين 2500 وثلاثة آلاف شخص تظاهروا في ساحة السرايا في وسط مدينة درعا وهم يرددون شعارات مناهضة للنظام”، بحسب ما أكد ناشط حقوقي
وذكر الناشط ان من بين الهتافات “الموت ولا المذلة”، مشيرًا الى وجود “المزيد من المتظاهرين الذين يتوافدون من القرى المجاورة للانضمام الى هذه المظاهرة”، مشيرا الى ان قوى الامن “لم تتدخل”.
 

من جهة أخرى، قال تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش اليوم الجمعة ان قوات الامن السورية اعتقلت مئات الاشخاص بشكل تعسفي منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قبل شهر وانهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة
وقالت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الانسان والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان القوات التي تضم عناصر من المخابرات احتجزت وعذبت ايضا نشطاء في مجال حقوق الانسان وكتابا وصحفيين يؤيدون الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد
وقال جو ستورك نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الاوسط في بيان لا يمكن أن يكون هناك اصلاحات حقيقية في سوريا في حين تسيء قوات الامن معاملة الناس وتفلت من العقاب

واضاف بسكات أولئك الذين يكتبون عن الاحداث تأمل السلطات السورية اخفاء وحشيتها ولكن حملتها على الصحفيين والناشطين لا تعكس الا سلوكها الاجرامي.

وقد اتسعت رقعة التظاهرات في سوريا الجمعة بوصولها لدمشق حيث باتت تشمل مدنا عدة في مختلف انحاء البلاد شارك فيها الالاف مطالبين بالحرية والوحدة الوطنية، بحسب ناشطين حقوقيين.