قتل 57 عنصرا من الميليشيات بجنوب السودان خلال هجمات شنتها ميليشيا غابرييل تانغ على الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمرد السابق ضد حكومة السودان. وقال مسؤولون يوم الأحد إن من بين القتلى عدد من كبار الضباط الموالين لزعيم الميليشيا غابرييل تانغ.
وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان في بيان صدر بالنيابة عن الجنرال ملاك أيون إن "قوات تانغ شنت هجوما على منطقة كالداك يوم السبت".
و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" هو الجناح العسكري لـ"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، التي تتولى مقاليد الحكم في إقليم جنوب السودان، والذي يتمتع بالحكم الذاتي ومن المقرر له الانفصال عن الشمال بعد أن صوت سكانه مؤخراً وبأغلبية ساحقة، لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء أجري يناير الماضي.
وقتل الجيش 57 فردا من قوات تانغ، بينهم ثلاثة ضباط برتبة لواء، وعدد آخر برتبة عميد، وفقا للبيان الذي قال إنه "بالإضافة إلى ذلك، تم القبض على عدد آخر من كبار الضباط".
غير أن البيان أشار إلى تانغ نفسه "نجا بأعجوبة" من القتال، بينما قال مسؤولون إنه لم يتضح بعد "لماذا هاجمت قوات تانغ المنطقة،" ولكن الحركة أكدت أنها تعتقد أن قوات تانغ كانت على اتصال مع جماعات متمردة أخرى في المنطقة.
وفي مارس الماضي، أسفرت مواجهات مسلحة بين قوات الجيش في جنوب السودان، ومجموعة من المتمردين، في ولاية "أعالي النيل"، عن سقوط ما يزيد على 65 قتيلاً، وفق ما أكد متحدث باسم جيش جنوب السودان.
وأكد فيليب أغوير، المتحدث باسم "الجيش الشعبي لتحرير السودان"، أن متمردين موالين لأحد قادة المليشيات المسلحة في جنوب السودان، يُدعى أوليني، شنوا هجوماً على قرية "أوتش"، الواقعة غربي "ملكال"، العاصمة الإقليمية لولاية أعالي النيل.
وفيما يستعد جنوب السودان لإعلانه دولة مستقلة في التاسع من يوليو المقبل، تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهات بين جيش الجبهة الشعبية والمليشيات المنشقة عنها.