21 جمادى الأول 1432
المسلم- وكالات

قالت المعارضة الإيرانية الشهيرة شيرين عبادي إنها تعلق الآمال على التحركات الشعبية الواسعة في سوريا، مؤكدة أن سقوط النظام السوري الحليف الأول لطهران في الدول العربية سيوجه رسالة قوية إلى نظام الملالي في إيران.
وقالت عبادي حائزة نوبل السلام خلال زيارة لها إلى واشنطن إن "الديموقراطية في الدول الإسلامية والعربية وعلى الأخص سوريا ستؤثر بالطبع على الديموقراطية في إيران".
وتابعت: "إذا أصبحت سوريا ديموقراطية فستخسر إيران دميتها".
وأفاد ناشطون وشهود بأن 120 شخصا على الأقل قتلوا خلال ثلاثة أيام في سوريا عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار على المتظاهرين ومواكب تشييع شهداء الانتفاضة.
وانتقدت عبادي قادة إيران لتركيزهم على دعم سوريا وقضايا أخرى خارجية. وقالت: "على المسلمين مساعدة بعضهم البعض أينما كانوا، ولكن علينا ألا ننسى أن حوالى 20% من سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر". وتابعت: "أليس الأجدر بهم إطعام جياع إيران أولا؟"
وأضافت: "بالرغم من أن السنغال بلد اسلامي، فإن إيران ترسل الأسلحة إلى السنغال لمساعدة المعارضة وإذكاء الحرب الأهلية، حيث يقتل المسلمون مسلمين". وأضافت: "ما أهمية السنغال بالنسبة لإيران؟"
وهذا العام اشتعل تمرد راكد منذ فترة طويلة في ولاية كازامانس جنوب غرب السنغال نسبته حكومة داكار إلى إرسال أسلحة إيرانية إلى المتمردين. ورفضت إيران هذا الاتهام.
وتابعت عبادي: "إلى جانب ذلك، لماذا تلزم إيران الصمت عندما تقتل الصين المسلمين؟"، في إشارة إلى منطقة شينجيانغ الصينية التي قتل فيها مئات المسلمين على أيدي قبائل الهان وسط صمت رسمي. "ولم تلزم إيران الصمت عندما يقتل مسلمو الشيشان؟" على أيدي قوات روسيا حليفة إيران.
ولم تعد عبادي إلى إيران منذ انتخابات 2009 الرئاسية التي أدت نتائجها المثيرة للجدل إلى انطلاق احتجاجات ضخمة ضد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد تخللتها مواجهات أدت إلى مقتل عشرات المتظاهرين.
وأعربت المحامية الحقوقية عن ثقتها في العودة إلى بلادها يوما ما وأن الإيرانيين سينتفضون مجددا من أجل التغيير وقالت: "إيران كالجمر تحت الرماد".
وتوقعت أن تكون التظاهرات المقبلة سلمية مؤكدة أن إيران تعبت من العنف بعد الثورة الخمينية عام 1979 والحرب الدامية التي استمرت ثمانية أعوام مع العراق والخلافات السياسية المتواصلة.
وقالت: "هذا كثير بالنسبة إلى جيل واحد. لهذا فإن سلوك الشعب الإيراني مسالم جدا ولن يلجأ إلى العنف. مع الأسف فإن الحكومة لطالما استغلت هذا الطابع المسالم".
وتتطرق عبادي إلى الوضع الإيراني في كتاب جديد بعنوان "القفص الذهبي"، حيث ترصد الملامح السياسية للبلاد من خلال رواية.