قالت وزارة الدفاع اليمنية إن اثنين من القيادات الوسطى في القاعدة قتلا في اليمن يوم الخميس في محافظة نائية ينشط فيها التنظيم. في الوقت ذاته، رُفعت أعلام سوداء في محافظة أبين وفي عدة نقاط تفتيش تابعة للقاعدة، حدادا على مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وعرفت وزارة الدفاع في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني الرجلين بأنها شقيقان، وذكرت أنهما قتلا في محافظة شبوة.
وقال سكان إنهم شاهدوا طائرة بلا طيار تحلق في الجو بينما تحدث آخرون عن سماع انفجار في أعقاب ما اعتقدوا أنه صاروخ أطلق.
وقد تشير هذه المعلومات إلى أن الغارة نفذتها طائرات أمريكية على الأراضي اليمنية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "الخليج" إن عناصر تنظيم القاعدة في اليمن أعلنوا الحداد على بن لادن الذي اغتالته قوة أمريكية في مدينة أبوت أباد قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
ونقلت عن سكان يمنيون قولهم إن رايات سوداء رفعت فوق بعض المنازل في محافظة أبين جنوبي اليمن وكذلك فوق نقاط التفتيش الخاضعة للقاعدة على الطريق التي تربط بين قرى المحافظة الثلاث مودية ولودر والمحفد.
كما نقلت عن عبد الله عياش الصليحي المكني بـ"أبي مسلم"، وهو أحد عناصر تنظيم القاعدة في اليمن قوله إن مصرع بن لادن "فاجعة أصابت العالم الإسلامي كون بن لادن يمثل قائداً ومجاهداً مسلماً قدم الكثير من التضحيات والبذل".
واستبعد أن يتسبب مصرعه في تقليص حضور وأنشطة القاعدة في اليمن، مشيرا إلى أن عناصره سيثأرون لمقتل زعيمه الروحي من خلال تنفيذ هجمات نوعية تستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة.
ونقلت عن الباحث المتخصص في شؤون التنظيمات الجهادية عبد الرحمن سيف المطاع أن مصرع بن لادن لن يؤثر على أنشطة التنظيم في اليمن كون القيادة العليا المركزية للتنظيم في باكستان باتت تدار منذ سنوات بواسطة الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري حيث توارى بن لادن عن المشهد وهو ما هيأ التنظيم وفروعه للتعامل مع تطور من قبيل مصرع أو حتى وفاة بن لادن.
وقال: "بن لادن رمز لأعضاء تنظيم القاعدة لكنه ليس القائد الفعلي للتنظيم فقد توارى عن المشهد منذ سنوات عديدة نتيجة مرضه المزمن وإصابته بجلطة لم يعلن عنها وإن كانت أثرت في حركة إحدى يديه بشكل تام، ومن يقود القاعدة فعلياً هو الدكتور أيمن الظواهري، وهذا يؤكد أن أنشطة وحضور التنظيم في اليمن وغيرها من الدول لن تتأثر كثيراً بغياب بن لادن القسري عن مشهد القيادة".
وكانت السلطات الأمنية في اليمن أعلنت أمس الأربعاء القبض على خلية لتنظيم القاعدة وبحوزتها أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.
وقالت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني إنها "تمكنت من القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من أربعة أشخاص وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة".
ونسبت إلى مصدر أمني قوله "إن الأجهزة الأمنية ضبطت أفراد المجموعة، وعثر بحوزتهم على حزام ناسف معد للتفجير، إضافة إلى حزامين آخرين في طور التجهيز"، ووجد مع الخلية كذلك ثلاثة أسلحة رشاشة مع ذخائرها وقنبلتان هجوميتان، إضافة إلى مجموعة من الأسلاك والتوصيلات الكهربائية، وكتب خاصة بتعلم صنع المتفجرات وزرعها واقتحام المواقع.
ذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية بدأت التحقيق مع أفراد الخلية، وأنهم اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.
