أنت هنا

4 جمادى الثانية 1432
المسلم- الشاهد/ وكالات

تعهدت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية التي تقاتل الحكومة من أجل السيطرة على البلاد، والتي سبق أن أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، بأن تنتقم لمقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن الذي اغتالته القوات الأمريكية في باكستان الأسبوع الماضي.

 

وقال المتحدث باسم الحركة الشيخ علي محمود راغى المعروف بـشيخ علي طيرى للصحفيين يوم السبت إن الحركة ستضاعف من جهادها وستهزم أعداءها مضيفا أن بن لادن ليس الشهيد الأول.

 

وتابع: الحركة لن تحيد عن طريق بن لادن وستواصل الجهاد إلى أن تذوق الموت الذي ذاقه زعيم القاعدة أو تحقق النصر وتحكم العالم أجمع.

 

وأكدت الحركة أن موت بن لادن لن يؤثر على قتالهم للإطاحة بالحكومة الصومالية التي يقودها شيخ شريف أحمد والذي يحظى بدعم إقليمي ودولي.

 

وقال سكان إن بعض مقاتلي الشباب في العاصمة مقديشو ارتدوا ملابس بيضاء علامة على الحداد بعد إعلان مقتل بن لادن في باكستان.

 

ويرى مراقبون أن مقتل بن لادن لن يؤدي على الأرجح إلى إخماد التمرد الذي يشنه مقاتلو الشباب الذين يعيدون تنظيم صفوفهم وسط خلاف بين ساسة البلاد بعد هجوم شنته القوات الحكومية في الآونة الأخيرة.
وتقاتل الشباب للإطاحة بالحكومة التي لا تسيطر فعليا إلا على أجزاء فقط من العاصمة.

 

وكانت الحكومة قد حذرت الأسبوع الماضي من هجمات انتقامية قد تنفذها حركة الشباب انتقاما لابن لادن.

 

وحثت أوغندا وكينيا اللتان تعرضتا في السابق لهجمات من جانب حركة الشباب وتنظيم القاعدة مواطنيهما على توخي الحذر خشية وقوع هجمات انتقامية لمقتل بن لادن.

 

ونتيجة لاستناد الحكومة الصومالية إلى قوات حفظ السلام الإفريقية التي تضم جنودا من دول غير إسلامية وتحصل على أغلب تمويلها من الدول الغربية، فإن الكثير من الصوماليون يؤيدون المعارضة المسلحة المتمثلة في حركة الشباب التي تعلن أنها تريد تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد وإخراج الجنود الأجانب من بلادهم.

 

وقتلت الشباب يوم الخميس قائدا كبيرا لميليشيا "أهل السنة والجماعة" الصوفية المتحالفة مع الحكومة وتعهدت باستعادة البلدات التي فقدتها في الهجوم الحكومي الذي جرى مؤخرا في منطقة جيدو جنوب البلاد.

 

وفي آخر الأنباء الواردة من واشنطن حول عملية اغتيال بن لادن، قال مسؤول كبير بالمخابرات الأمريكية يوم السبت إن المجمع الذي قتل فيه زعيم القاعدة كان "مركزا نشطا للقيادة والسيطرة"، على حد وصفه.

 

وأضاف المسؤول إن المعلومات التي عثرت عليها القوات الأمريكية في المجمع الواقع في أبوت أباد تمثل أكبر كشف لمعلومات المخابرات عن فرد واحد مشتبه به في الإرهاب، على حد تعبيره.

 

وتأتي التصريحات بعد تضارب التصريحات الأمريكية حول تفاصيل عملية الاغتيال وهو الأمر الذي أثار الشكوك في الرواية وأثار جدلا حول حقيقة ما حدث.