توفيت حماة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، بعد إصابتها بسكتة دماغية في الرأس، حزنًا على زوج ابنتها.

وقال مقربون من العائلة لصحيفة الشرق الاوسط إن حماة بن لادن السبعينية لم تتحمل صدمة إعلان الرئيس الأمريكي عن مقتل زعيم "القاعدة" في آبوت آباد، ففقدت الوعي ونُقلت إلى مستشفى اللاذقية في سوريا، حيث فارقت الحياة.

لكن العائلة رفضت الحديث عن تلقي العزاء في بن لادن، ونجله الذي قُتل معه في العملية.

والمتوفية هي والدة الزوجة الأولى لبن لادن، نجوى غانم، وهي ابنة خالته تزوجها عندما كان في سن الـ17 عامًا، بينما كانت هي في سن الـ15. وقد أنجب منها 11 طفلاً، قبل أن تتركه لتعود للعيش في سوريا قبل أيام قليلة من هجمات 11 (سبتمبر) على الولايات المتحدة. 

 وكانت الولايات المتحدة قد بثت السبت عدة أشرطة فيديو قالت إنها صادرتها من المنزل الذي اغتيل فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ويظهر بن لادن في أحد الشرائط بلحية رمادية وهو يشاهد تسجيلات له على شاشة التلفاز.

وعرض مسؤولون أمريكيون على صحفيين في مؤتمر صحفي بواشنطن تلك الأشرطة التي قالت إن فرقة الكوماندوس الأميركية التي اغتالت بن لادن صادرتها من منزله في أبوت أباد قرب العاصمة الباكستانية الأحد الماضي. وتم عرض الأشرطة الخمسة بلا أسماء بعد أن عثر عليها في جهاز كمبيوتر بالمنزل.

وفي أحد هذه الشرائط التي لم يحدد موعد تسجيلها، يظهر زعيم القاعدة بلحية رمادية وعمامة سوداء ملتحفا بغطاء بني وهو يشاهد التلفزيون. ويظهر بن لادن جالسا على الأرض وهو ينتقل مستخدما أداة التحكم عن بعد من قناة إلى أخرى متوقفا عند تلك التي تبث لقطات له.

وهذه اللقطات المعروفة يظهر فيها بن لادن مرتديا زيا عسكريا وحاملا عصا في يده وهو ينزل من منحدر أو وهو يرتدي جلابية بيضاء ويتأهب لإطلاق النار من رشاش آلي.

وهذه الأشرطة التي لم يذكر موعد تسجيلها صورها شخص آخر من خلال كاميرا فيديو على الأرجح.