أنت هنا

15 جمادى الثانية 1432
المسلم- فلسطين اليوم

انتقد حسام خضر، القيادي في حركة "فتح" استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية المحتلة، التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، لا سيما شن حملة اعتقالات في صفوف كوادر حركة الجهاد الإسلامي، معتبرًا ذلك "خرقًا لاتفاق المصالحة الفلسطينية التي جرى التوقيع عليها في القاهرة"، محملاً في الوقت ذاته رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية عنها.

 

وقال خضر لموقع "فلسطين اليوم" الأربعاء : "إن استمرار الأجهزة الأمنية في اعتقال كوادر الجهاد الإسلامي في الضفة، خرق واضح لاتفاق المصالحة، ومن شأنه تعكير أجواء المصالحة ويؤسس لصراع داخلي جديد"، مطالبًا عباس بأن يوقف الاعتقالات بكافة أشكالها وأن يوقف اعتقال قادة وأفراد حماس والجهاد.

 

وأوضح أنه في كل المؤسسات الفلسطينية، المركزية والتنفيذية والأجهزة الأمنية، هناك أطراف غير راضية عن المصالحة، بالإضافة إلى الاختراقات الأمنية للوضع الفلسطيني. وأكد أن استمرار الاعتقالات "يعطي فرصة لبعض العابثين بممارسة هواياتهم ضد أبناء شعبنا".

 

يذكر أن وتيرة الاعتقالات السياسة لم تتوقف عقب اتفاق المصالحة الفلسطينية، في الوقت الذي نصّ فيه الاتفاق على ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في شطري الوطن.

 

وكان "ائتلاف حماية المصالحة" الفلسطينية قد عبر عن قلقه البالغ من استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تتواصل فيه جلسات الحوار لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي جرى التوقيع عليه مؤخرًا بين حركتي حماس وفتح في القاهرة.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية شنت خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من كوادر وأنصار الحركة في محافظة جنين بشمال الضفة.