أنت هنا

16 جمادى الثانية 1432
المسلم- فيسبوك/ شام

يستعد السوريون لمظاهرات حاشدة يوم غد الجمعة تحت مسمى "جمعة أزادي الحرية"، في استمرار لمساعيهم الرامية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. واختار الناشون هذا الاسم في في إشارة إلى الوحدة الوطنية بين العرب والأكراد في تلك المرحلة الحاسمة التي تمر بها البلاد.

 

وكلمة "أزادي" باللغة الكردية والفارسية تعني "الحرية".

 

ودعا الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" إلى التظاهر خاصة في المدن ذات الغالبية الكردية.

 

وعلى صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على فيسبوك، نشر الناشطون تعليقا بعنوان: "إنها جمعتكم يا أحفاد صلاح الدين فماذا أنتم فاعلون؟" في إشارة إلى أن البطل التاريخي صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الصليبيين كان من أصول كردية.

 

وأضاف التعليق: "أخي الكردي الحر، ابن سورية الأبية، ماضيك يشهد، والعالم يشهد بأنك من شعب أبى الخنوع للظلمة والمستبدين، وآثر الموت على حياة المهانة والذلة.. وها هي ساعة الحسم والتخلص من هذا النظام المجرم قد قربت، فليكن إسهامك في تعجيل إزالته واضحاً ومؤثراً، يليق بماضيك المشرق، وبسمعة شعبك المجيد... إن هذا النظام قد أذاقنا –نحن الكرد- كثيراً من الويلات، والمذلة.. حاربنا في أسماء قرانا ومدننا، وفي أرضنا وممتلكاتنا، حاربنا في لغتنا ولقمة عيشنا.. في وجودنا وهويتنا وكرامتنا، في كل شؤون حياتنا".

 

وتابع متحدثا عن النظام السوري: "لقد بلغ به الانحطاط أن حاول بث الفتنة بيننا وبين جيراننا في مناطقنا، كما يعزف اليوم على وتر الطائفية البغيضة، ولكنه خسأ وخاب، إن ألاعيبه لم تعد خافية على أحد من الناس في الداخل أو الخارج، وإن وجهه القبيح قد بان لكل ذي عينين، وها هم إخواننا من الشعب السوري بمختلف مكوناته قد هبوا في وجهه، وقد سمَّوا الجمعة بـ (آزادي) تقديراً لدورك، واستنهاضاً لهمتك، فكن عند حسن ظنهم، وأرهم منك ما يرفع رأس أمتك شامخاً، ويذكره لك التاريخ على مدى الأزمان، فإنما الرجال مواقف، والحياة مواقف. ودمت عزيزاً حراً كريما".

 

وفي السياق ذاته، قال الناشطون إن شابا من بيت الملي من أكراد ركن الدين بدمشق استشهد على حدود الأردن خلال محاولة دخوله إلى سوريا بشكل رسمي، حيث حاولت عناصر المخابرات إزعاجه والتحرش به، لكنه لم يسكت، ما أدى إلى وقوع شجار بينه وبين القوى الأمنية، فقاموا بقتله.

 

وأقام السوريون جنازة عظيمة في ركن الدين انطلقت منها مظاهرة يوم أمس.

 

وعلى صعيد المواجهات الدائرة في المدن السورية بين قوات جيش الرئيس السوري بشار الأسد والمتظاهرين السلميين، قالت شبكة شام إن إن "قوات الأمن والشبيحة والدبابات تحاصر مدينة الحراك منذ صباح اليوم".

 

وأضافت الشبكة التي تتابع المجريات على الساحة السورية وتبث محتواها على شبكة الإنترنت أن أن ملازما بالجيش السوري استشهد في مدينة الضمير برصاص في ظهره بعد رفضه إطلاق النار على المتظاهرين في تلكلخ بحمص.

 

وأضافت أنه سمع "إطلاق نار متبادل بين عناصر الأمن وضباط عسكريين بقاعدة ضمير الجوية".

 

كما ذكرت أن قوات الرئيس الأسد قامت بقتل أحد المسعفين علنا في محافظة درعا، خلال تواجده بسيارة الأسعاف وأثناء محاولته إنقاذ المصابين.

 

من ناحية أخرى، تزايدت التضامنات الشعبية على مستوى العالم مع الشعب السوري. وقررت الجاليه السورية في نيويورك أن تعتصم أمام مبنى الأمم المتحدة والملحق الثقافي السوري في نيويورك يوم السبت المقبل، ودعت "جميع الأحرار الذين يستطيعون مساعدتهم الوقوف معهم ومشاركتهم .. لوقف نزيف الدم في سورية .. ومحاسبة نظام الإجرام".