أنت هنا

27 جمادى الثانية 1432
المسلم ـ وكالات

أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن حكومته و"الشعب في إسرائيل"  ملتزمان بموقفهما حيال القدس باعتبارها حجر الزاوية في وحدة الشعب ا"لإسرائيلي" على  حد قوله. 

وجاءت تصريحات نتنياهو -بالجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بقلعة داود في البلدة القديمة من القدس المحتلة- بمناسبة الذكرى السنوية لما تسميه "إسرائيل" ضم مدينة القدس التي تحل الأربعاء المقبل.

 وأعلن نتنياهو في هذه المناسبة عن حزمة استثمارية بقيمة مائة مليون دولار أميركي لإحكام السيطرة على مدينة القدس، التي أعلن مرارا أنها لن تقسم.

 

من جهة أخرى، فوجئ أعضاء الكنيست ا"لإسرائيلي"، باتصال هاتفى من مكتب رئيس حكومة كيان الاحتلال يسمعون فيه صوت رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إرائيل شارون.
 
 
 
وذكرت صحيفة "هارتس" العبرية، أن أعضاء الكنيست أصابهم الذهول الشديد بعدما سمعوا صوت شارون الذى طلب من أعضاء الكنيست الذين لم تحدد من هم عدم التخلى عن مدينة القدس بقوله "إن القدس فى قلب كل يهودى ولا يمكن التخلى عن المدينة أبداً".
 
 
 
كما دعا شارون أعضاء الكنيست بعرقلة المحاولات الفلسطينية لإقامة دولة لهم على حدود 1967 وبعد دقائق معدودة اكتشف أعضاء الكنيست أن صوت شارون مسجلا من قبل حركة "شباب من أجل القدس" اليمينية المتطرفة والسبب فى اتخاذ هذه الخطوة هو اقتراب يوم القدس الذى يوافق الأربعاء القادم.
 
 
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من بث صوت شارون بهذه الطريقة هو دعوة الأعضاء إلى التمسك بالقدس كعاصمة للكيان العبري بعدما تراخت عزائم أعضاء الكنيست أتباع التيار اليمينى عن التمسك بالمدينة فى الفترة الأخيرة.
 

 
 
وكان شارون قد أصيب فى يناير 2006 بجلطة دماغية جعلته يغيب عن الوعى وأدخل بعدها للمستشفى، حيث أجريت له عملية أولى دامت 6 ساعات، ورغم استقرار حالته الصحية نتيجة العملية، فلم يعد شارون إلى وعيه حتى الآن.
 
 
 
وتم نقله إلى مزرعته فى منطقة هشكميم بصحراء النقاب بناء على طلب نجله ولا زال يمكث فيها فى غيبوبة تامة.

من جهته، أكد زعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس ألا قطيعة بين السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال وأن اتصالات تجري باستمرار بين الجانبين، ويأتي تصريح عباس ذاك برغم تنديد تل أبيب باتفاق المصالحة بين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) والمسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف في الأمم المتحدة، وهما خطوتان تعارضهما حكومة الاحتلال.

 

في الوقت ذاته، أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستستخدم حق النقض "فيتو" في وجه أي محاولة للسلطة الفلسطينية من أجل نيل اعتراف أحادي بالدولة.

 

ونقلت الإذاعة العبرية عن نتنياهو قوله: إنه يتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن الدولي، لمنع الاعتراف بشكل أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية"، التي ستعمل السلطة الفلسطينية على نيلها في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.

 

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن معارضته لمسعى السلطة الفلسطينية للطلب من الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967، وقال "إن محاولة الفلسطينيين التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل حلّ قضيتهم ليست واقعية". وأضاف "إذا أراد الفلسطينيون دولة مع ممارسة حق تقرير المصير فلن يكون بوسعهم الالتفاف على "إسرائيل" بل يتعين عليهم التحاور معها".

 

من جهة أخرى؛ أفادت مصادر سياسية صهيونية بأن نتنياهو سيتوجه إلى إيطاليا الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع نظيره الإيطالي سيلفيو برلوسكوني وغيره من المسؤولين، "ليعرض عليهم المبادئ "الإسرائيلية" للتوصل الى تسوية سياسية"، كما قالت.