11 رجب 1432
المسلم/وكالات/موقع سوريون

تواصلت الانشقاقات داخل الجيش السوري, احتجاجاً على القمع الذي ينتهجه النظام لسحق الحركة الاحتجاجية, بينما اتهمت جماعة الإخوان حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني بالنفاق.

 

 فقد أدلى اربعة فارين من الجيش السوري لجأوا الى الحدود التركية, بشهادات عن الممارسات التي ارتكبتها وحداتهم في قمع حركة الاحتجاج وخوف الجنود الذين يواجهون تهديدات بالقتل اذا رفضوا تنفيذ الأوامر.

 

وروى الجندي طه علوش الذي عرض بطاقته العسكرية وكشف عن هويته بلا مواربة, وقائع عملية "التطهير" في مدينة الرستن التي يبلغ عدد سكانها 50 الف نسمة في محافظة حمص, والتي حملت هذا المجند على الفرار قبل ثلاثة ايام.

 

وأضاف قالوا لنا ان مسلحين موجودون هناك, لكن عندما نقلونا, تبين لنا انهم مدنيون بسطاء, وأمرونا بأن نطلق النار عليهم”, موضحاً “عندما كنا ندخل المنازل, كنا نطلق النار على جميع الموجودين فيها, الصغار والكبار, وحصلت عمليات اغتصاب لنساء أمام أزواجهن وأطفالهن” كما تحدث عن مقتل 700 شخص.

 

بدوره, روى محمد مروان خلف وهو مجند ايضا في وحدة متمركزة في ادلب قرب الحدود التركية, ولا يزال ايضا مصدوما لهول الحرب ضد العزل, أنه “على مرأى مني, أخرج جندي محترف سكينا وغرسه في رأس مدني, من دون أي سبب.
كما قال  شقيقه أحمد خلف الملتحق بوحدة أخرى, "بعدما رأيت الطريقة التي يقتلون بها الناس, أدركت أن هذا النظام مستعد لقتل الجميع".

 

في نفس الوقت, انتقد المراقب العام لجماعة “الإخوان المسلمين” في سورية رياض الشقفة, موقف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله, معتبراً أنه موقف غريب عجيب.

 

وأوضح أن نصرالله يدعي الشعبية والمقاومة والحرية, ويقف ضد الشعب السوري الى جانب الديكتاتور بشار الاسد, مشددا على أن هذا نوع من النفاق.

 

ولفت إلى أن الأحداث في سورية بدأت انتفاضة وتحولت الى ثورة بسبب تصرفات النظام, وأن وتيرة القمع زادت بحدة من الاحتجاجات”, مشددا على انها “لن تقف إلا بإسقاط النظام.

 

إلى ذلك, اتهمت واشنطن حكومة دمشق بالتسبب في أزمة إنسانية وطالبتها بوقف العمليات العسكرية والسماح فورا بدخول الصليب الاحمر.

 

وقال البيت الابيض ان "الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في شمال سوريا تسبب بازمة انسانية".

 

وطالب البيت الابيض في بيان له الحكومة السورية بإيقاف العمليات العسكرية وحملات الدهم على المدنيين قائلا ان "الولايات المتحدة تدعو الحكومة السورية الى وقف هذا العنف والسماح للجنة الدولية للصليب الاحمر بالوصول فورا وبدون قيود الى تلك المنطقة".

 

واشار البيان الى انه "لا عذر للقادة السوريين في تجاهلهم (السماح) للمساعدة الانسانية من منظمات محايدة مثل الصليب الاحمر".

 

واضاف بيان البيت الابيض "اذا فشل القادة السوريون في تقديم هذا المدخل، فانهم يظهرون مرة اخرى إزدراءهم كرامة الشعب السوري".

 

جاء ذلك في وقت تصاعد فيه وصول لاجئين من سورية الى الاراضي التركية، اذ وصل نحو 4300 سوري من المناطق الشمالية الى تركيا عبر الحدود.