أنت هنا

22 رجب 1432
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

يقوم متطرفون صهاينة بتدريب مشجعين أطفال لفريق كرة القدم "بيتار القدس"، المعروف بمشجعيه العنصريين ضد العرب، على هتافات عنصرية ضد العرب خلال المباريات وبينها "الموت للعرب"، إضافة إلى شتم النبي  محمد صلى الله عليه وسلم بكلمات بذيئة.

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه تم تدريب الأطفال المشجعين، في سن ست وسبع سنوات، على إطلاق الهتافات العنصرية والشتائم ضد العرب والنبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال تدريب لفريق "بيتار القدس" يوم الأحد الماضي، وأن هناك ثلاثة أشرطة مصورة تم إدخالها إلى شبكة الانترنت توثق ذلك.

 

ويظهر في أحد الأشرطة المصورة أحد المشجعين يوجه تعليمات لأطفال ويقول "أنتم تصرخون 'هوبا' ونحن نغني 'سخنين زانية'، حسنا" في إشارة إلى الفريق العربي في الدوري الممتاز "أبناء سخنين".

 

وفي مقطع آخر من الشريط يصرخ أحد الأطفال "اليهودي هو روح طاهرة"، بينما يرد عليه جمهور المشجعين "العربي هو ابن زانية" وبعد ذلك يصرخ ثلاثة أطفال "القطار طو-طو" ويرد الجمهور في صوت واحد "العرب يموتوا". 

 

 
من جهة أخرى, طالبت شخصياتٌ فلسطينية بضرورة توفير الدعم الدولي والعربي والإسلامي لوقف المساعي الصهيونية الدؤوبة لتجريد مدينة القدس المحتلة من هويتها العربية والإسلامية، مستنكرةً الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومحاولة المساس المباشر بمقدساتها ورموزها.

 

وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية "المسيحية" حسن خاطر خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الخميس بهدف الكشف عن الوسائل المتبعة من قبل الاحتلال في تجريد القدس من هويتها، إنه "لم يسبق للقدس أن تعرضت لمثل هذا الاستهداف التهويدي ضد معالمها الإسلامية، فالاحتلال يعمل على تحويل القصور الأموية إلى مكان يهودي مقدس من خلال إقامة المدرجات والساحات وترتيب المنصات ومن ثم ربطه مع ساحة البراق ما يشكل حزامًا تهويديًّا حول المسجد الأقصى المبارك".

 

 

وأضاف أن الاحتلال قام بإعداد منطقة القصور الأموية على مدار سنواتٍ لتصبح مكانًا دينيًا يهوديًا، "وهو ما يتناقض مع الحقيقة والتاريخ لأن هذا المكان هو في الأساس مكانٌ إسلاميٌّ خالص وكل ما تفعله إسرائيل في المكان هو تزويرٌ واحتيالٌ".
وأشار إلى إقامة (بنيامين نتنياهو) رئيس الوزراء الصهيوني اجتماعًا في مسجد قلعة القدس في باب الخليل، مؤكدًا على أن ذلك دليلٌ واضحٌ على مكنونات خطة تهويد المدينة، والتي يضاف إليها عمليات تغيير أسماء الشوارع والأماكن وتغيير ملامح المعالم العربية والإسلامية مما بات يهدد هوية المدينة وتاريخها وطابعها العربي الإسلامي.

 

وناشد خاطر منظمة اليونسكو والهيئات الدولية ضرورة التدخل لوقف الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس، وتساءل مستنكرًا إن كانوا ينتظرون حلول كارثةٍ على مدينة القدس قبل التدخل، أم يجب أن تهدم جميع المساجد في فلسطين قبل أن يحرك العالم ساكناً؟