أنت هنا

1 شعبان 1432
المسلم- وكالات

انتقد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، معتبرا أنها "مسيسة" "وغير نزيهة". ورأى أن توجيه الاتهام لعناصر في حزب الله في الاغتيال "لا أهمية له".

وينتظر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطابا مساء اليوم للتعليق على اتهام أربعة من عناصر حزب الله من بينهم قياديون في القضية.

وتأتي تصريحات لاريجاني بعد يومين من تسليم المحكمة إلى النائب العام اللبناني القرار الاتهامي الذي اتهم أعضاء في حزب الله الشيعي حليف إيران الوثيق بالضلوع في الاغتيال. وأصدرت المحكمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها مذكرات توقيف هذا الأسبوع بحق الأربعة.

ونشر الموقع الرسمي لمجلس الشورى الإيراني تصريحات لاريجاني يوم السبت حيث قال: "كنا نعرف منذ فترة بعيدة أن الولايات المتحدة تريد منع تشكيل حكومة (رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي) .. لكنها لم تتمكن بفضل تيقظ المسؤولين اللبنانيين".

واستطرد: "لأن الأميركيين تلقوا صفعة، افتعلوا هذه المشكلة (صدور قرار المحكمة الخاصة بلبنان). لكن هذه المحكمة غير شريفة على الإطلاق لذلك لا يعير أحد قراراتها أهمية".

واعتبر أنه "عبر هذه المحكمة، يريد الأميركيون أن يعبروا عن استيائهم من تشكيل حكومة جديدة في لبنان".

وكان 11 وزيرا لبنانيا قد تمكنوا في يناير الماضي من استقاط حكومة ائتلافية كان سعد الحريري يقودها، وذلك عندما أعلنوا استقالتهم من مناصبهم الوزارية وتحالفهم مه حزب الله الذي يمثل هو وحلفاؤه الأقلية النيابية. وتبع ذلك هيمنة حزب الله على الحكومة الجديدة التي كُلِّف بها نجيب ميقاتي، والتي تم الإعلان عنها الشهر الماضي.

وينتظر أن يعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله هذه الليلة موقفه من القرار الاتهامى الصادر عن المحكمة الدولية.

وسيتحدث نصر الله من مكان مجهول كالعادة عبر شاشات ضخمة في ساحات عامة، حيث سيتجمع أنصاره. وتبث قناة "المنار" التابعة للحزب الخطاب الذي قيل إنه سيبث مباشرا.

فى هذا الوقت تتجه الأنظار إلى جلسة الثقة المقرر عقدها اعتبارا من الثلاثاء، لمناقشة البيان الوزارى للحكومة الجديدة وأبرز بنوده الخلافية الفقرة المتعلقة بالمحكمة الدولية.