أنت هنا

7 رمضان 1432
المسلم/صحيفة الشرق الأوسط/وكالات

أكد الملازم السوري المنشق أحمد خلف، وهو ضابط في القوات الخاصة بالجيش السوري الفرقة 15، انه "تلقى وضباط آخرون أوامر من قيادته عقب صرف الجنود، بتنفيذ عملية إبادة جماعية في درعا لا تستثني حتى النساء والأطفال".

 

لكن خلف قال إنه "أمر جنوده بعدم إطلاق الرصاص على المواطنين"، موضحا انه "كان هذا سببا كافيا لصدور أمر بتصفيته، لكنه تمكن من الفرار إلى خارج سوريا".

 

وأشار خلف في حديث لصحيفة الشرق الاوسط إلى "اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد فقد السيطرة تماما على قيادات الجيش".

 

وأضاف: إنه "تلقى أوامر من قادة الكتيبة بإطلاق النار على المواطنين في الشوارع، بعد ساعات من خطاب الأسد بإيقاف إطلاق النار".

 

وتابع: إن "قادة الأفرع الأمنية السبعة عشر هم من يتحكمون فعليا في زمام الأمور في سوريا".

 

وكشف خلف عن "استخدام قوات الجيش أسلحة متطورة لم يسبق تدريبهم عليها، منها "القذائف الفراغية»" و"الطلقات الخارقة المتفجرة"، مشيرا إلى "تأثيرها الفتاك"، قائلا إنها "تخترق الجسد وتنفجر داخله".

 

وزاد: إن "القيادات العليا بالجيش تحرص على عزل وتفتيت كتائب الجيش لتفادي أي انشقاق كبير".

 

وأكد أن "سجون دمشق تمتلئ بمئات الضباط الذين امتنعوا عن إطلاق النار"، لافتا إلى أن "عدد المنشقين من الجنود وصل إلى نحو 4500 جندي منشق في دمشق وحدها".

 

وكان ناشطون قد ذكروا ان قوات الامن السورية قتلت 18 مدنيا على الاقل في هجمات على عشرات الآلاف من المحتجين على حكم الرئيس السوري بشار الاسد في اول جمعة من شهر رمضان.

 

وقالت لجان التنسيق المحلية ان هجوما بالدبابات بدأ قبل ستة ايام على مدينة حماة الواقعة وسط سوريا لسحق المظاهرات المطالبة بالديمقراطية هناك اسفر عن قتل 300 مدني على الاقل .

 

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان القوات الحكومية قتلت بالرصاص محتجين اثنين واصابت 12 بعد صلاة التراويح في حي الميدان بوسط دمشق والذي اصبح بؤرة للمظاهرات رغم نشر قوات الحرس الجمهوري في الحي.

 

واضاف ان قوات الامن قتلت شابا عمره 17 عاما في حي نهر عائشة على اطراف دمشق ومحتج في مدينة حمص.
وقال سكان ان قوات الامن اطلقت النار ايضا على محتجين بعد الصلاة في ضواحي حريستا ودوما وداريا.

 

وقصفت الدبابات مدينة حماة لليوم السادس. ويخشى سكان حماه ان يتجاوز القتلى العدد الذي تم تقديره وهو 300 منذ بدء الحملة العسكرية يوم الأحد على المدينة التي يسكنها 700 ألف نسمة بوسط سوريا.