أنت هنا

7 رمضان 1432
المسلم/ وكالات/ موقع سبق

أوضح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا أن الهيئة وزعت 235 طناً من المواد الغذائية المختلفة للمتأثرين من المجاعة في الصومال من خلال مكاتبها في مقديشو, مضيفاً أن الهيئة وفرت كميات كبيرة من مياه الشرب النقية من خلال حفر الآبار.

 

من جهة أخرى أكد مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في الصومال الدكتور يوسف بن راشد الغفيلي أن وفداً من أعضاء هيثة الإغاثة الإسلامية وصل للعاصمة الصومالية مقديشو اليوم؛ للإشراف على عمليات توزيع المساعدات والتبرعات على الشعب الصومالي، الذي يعيش مأساة إنسانية كبيرة، مشيراً إلى أن هيئة الإغاثة الإسلامية بدأت في توزيع المساعدات منذ نحو أسبوعين.

 

وأشاد الغفيلي بتفاعل الشعب السعودي، مشيراً إلى أن حجم التبرعات الذي تتلقاه مكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية في المملكة بدأ في التزايد، ولكنه أردف قائلاً: "رغم التبرعات والتفاعل، إلا أن وضع المأساة في الصومال أكبر من الجهود المبذولة من الحكومات والدول، خاصة بعد أن أضافت الأمم المتحدة قبل 4 أيام ثلاث مناطق مجاعة جديدة ليصبح مجموع مناطق المجاعة 5 مناطق ".

 

وقال الغفيلي إنه وحسب تقارير الأمم المتحدة ومناطق المجاعة أصبح هناك 4 ملايين مسلم على حافة الهلاك في الصومال فقط، مبيناً أن الوضع الحالي في الصومال مأساوي إلى أبعد حد، حيث يعاني حالياً أكثر من 4 ملايين مسلم من الجوع والعطش والتعب والإرهاق.

 

وعن طريقة تقديم التبرعات قال الغفيلي إنها تقدم نقدياً لمكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية المنتشرة في غالبية مدن المملكة، مشيراً إلى أن التبرع لا يقبل عبر الحسابات لكون هذه التبرعات مخصصة للمجاعة وليست تبرعاً عاماً توضع في الحساب العام للهيئة.

 

وأكد الغفيلي أن عملية جمع التبرعات لشعب الصومال عن طريق هيئة الإغاثة الإسلامية عملية نظامية، وتتم بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة. وأوضح أن المتبرع تسجل كامل بياناته ويسلم سند قبض بتبرعه، وأكد الغفيلي أن التبرعات تصل في وقت وجيز لمستحقيها في الصومال، حيث يتم شراء الأغذية والتمر وتوزع على النازحين ومناطق المجاعة.

 

هذا وتواجه الصومال حاليا مجاعة  وأزمة إنسانية حادة ناجمة عن الجفاف بالقرن الأفريقي, في حين يرجع البعض الأسباب الجذرية إلى المشكلات الهيكلية في تلك الدولة الهشة.