أنت هنا

18 رمضان 1432
المسلم/الجزيرة نت/وكالات

تبرأت رابطتان تنتميان للطائفة العلوية صراحة من ممارسات النظام السوري الذي يشن حرب إبادة ضد الشعب منذ منتصف مارس الماضي  .

 

فقد أصدرت رابطة "تنسيقيات الساحل السوري" ورابطة "الإخاء الوطني والعيش الواحد في الساحل السوري" بيانا أكدتا فيه أن أبناء الطائفة العلوية لا يؤيدون التعاطي الأمني للنظام السوري مع المظاهرات التي تشهدها مختلف أنحاء البلاد منذ منتصف مارس الماضي.

 

ودعا البيان أبناء قرى ومدن وتجمعات الساحل السوري ومن ينتمي إلى الطائفة العلوية إلى التجند في "مشروع وطني سوري يجسد العيش الواحد والحراك الواحد والمصير الواحد في إطار وحدة الوطن السوري ووحدة قضية التغيير الديمقراطي", على حد قول البيان.

 

وحذر البيان من خطر تخطيط النظام للاقتتال الداخلي عبر افتعال المؤثرات الطائفية عبر أدواته و"شبيحته" وقواه الأمنية بأسلحة كانت مليشياته قد هربتها وباعتها.

 

وأوضح البيان أن من يسمون "الشبيحة" الذين يحملون السلاح في وجه المتظاهرين هم بقايا تنظيمات مسلحة سابقة تابعة لعائلة الأسد كسرايا الدفاع التي شكلها رفعت الأسد شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد وجمعية المرتضى التي شكلها جميل الأسد عم الرئيس بشار .

 

من جهته, أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد بسرعة ما تبقى من شرعيته.

 

 وقال هيج في بيان “حان الوقت ليتحرك الرئيس الأسد” استجابة للدعوات الى وقف العنف، مضيفاً “انه يفقد بسرعة آخر ما تبقى من شرعيته، عليه وقف العنف فوراً”.

 

 كما أعرب هيج عن شعوره بـ”الصدمة إزاء القمع الحالي الذي يتعرض له المدنيون من قبل الحكومة”.

 

 وختم هيج قائلاً “إن الشعب السوري يطالب بتغيير سلمي والمجتمع الدولي يطالب بوقف فوري لأعمال العنف”.

 

وكان البيت الأبيض اعتبر أمس الأول أن بشار الأسد فقد شرعيته في السلطة وأن سوريا “ستكون أفضل من دونه”.

 

من جهة أخرى,  قال دبلوماسيون ان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة سيعقد جلسة طارئة الأسبوع المقبل لإدانة الهجوم العسكري الذي تشنه سوريا على المُحتجين الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الاسد بعد ان أيَد عدد كاف من الدول المبادرة.

 

وأضافوا أن من بين 18 عضوا أيدوا عقد الجلسة دولا أوروبية والولايات المتحدة والكويت.

 

وقال دبلوماسي غربي "الموقف خطير وسيسمح لنا عقد جلسة خاصة بأن نمارس ضغطا على سوريا في القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وأن نرسل اليها رسالة واضحة."

 

وكان  نشطاء قد قالوا إن دبابات سورية قصفت يوم الثلاثاء أحياء سكنية فقيرة للسنة في مدينة اللاذقية في اليوم الرابع لهجوم عسكري قتل فيه 36 شخصا وأجبر الافا من اللاجئين الفلسطينيين على الفرار.