أنت هنا

21 رمضان 1432
المسلم/وكالات

صرح رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بأن الصومال تمر بمرحلة عصيبة منذ أكثر من 60 عاما، مشيرا إلى أنها مأساة بكل معنى الكلمة لم أر مثلها من قبل.

 

وقال أردوغان: "إننى زرت من قبل مخيمات اللاجئين فى دارفور وعندما عقدت مقارنة بين ما شاهدته هناك وما رأيته هنا وجدت أن المأساة فى الصومال أشد وأعمق"، مضيفا أن هذه مشكلة لا تخص تركيا، بل تخص الإنسانية جمعاء، لكننا تصرفنا من منطلق سؤال "ألا يوجد أحد هنا.. ونحن كنا الإجابة".

 

وأشار إلى أن منظر المرضى الذى شاهده خلال زيارته لمخيمين للاجئين، يبعث على الأسى ويمزق الفؤاد، فالناس يواجهون هنا خطرا يهدد حياتهم مباشرة.

 

وكان اردوغان وصل الى مقديشو في زيارة غير مسبوقة لتفقد ضحايا اسوأ مجاعة في الصومال منذ عشرين عاما، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة الصومالية التي تعتبر زيارة المسؤولين الأجانب إليها حدثا استثنائيا منذ اندلاع الحرب الأهلية في 1991، ويرافق اردوغان زوجته امينة ووزير الخارجية داود احمد اوغلو.

 

وذكرت وكالة انباء الاناضول في اسطنبول ان جناح طائرة تقل الوفد المرافق لاردوغان لامس مدرج الهبوط في مطار مقديشو، واصيب الجناح الايمن لطائرة الخطوط الجوية التركية باضرار مادية، ولم يصب اي من اعضاء الوفد الذي يضم رجال اعمال واداريين ونوابا ومغنين ورجال امن بأذى.

 

وقامت تركيا بحملة انسانية وديبلوماسية واسعة للتصدي للجفاف في الصومال التي يعاني نصف سكانها، اي قرابة 3.7 ملايين، من المجاعة ويحتاجون الى مساعدات عاجلة.

 

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أمر بأن يكون يوم الاثنين المقبل يوما لانطلاقة الحملة الوطنية في السعودية لتقديم التبرعات للتخفيف من معاناة منكوبي المجاعة في الصومال.

 

وناشد العاهل السعودي وفقا لبيان صادر اليوم من الديوان الملكي شعبه تلبية "نداء الحق والواجب" مؤكدا ان "وطن بعث فيه نبي الرحمة وحاضن للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هو الأحق والأجدر بالمبادرة بشكل فاعل ولانرجو من ذلك جميعا إلا الأجر والثواب".

 

وقال الملك عبدالله ان "العطاء لوجه الله تعالى إيمانا ورحمة وتفاعلا هو الدواء الناجع الفاعل لكل كارثة إنسانية في هذا العالم" سائلا المولى عز وجل ان "يلهم الجميع الصواب وأن يجعلنا سباقين للخير والأجر في هذا الشهر الفضيل".

 

وذكر البيان الملكي ان "هذه الحملة تأتي انطلاقا وتفاعلا وإحساسا بالمسؤولية تجاه اخوتنا في الصومال الشقيق الذين يعانون المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة".