أنت هنا

7 شوال 1432
المسلم/وكالات

 أكد الساعدي القذافي، نجل العقيد معمر القذافى أن شقيقه سيف الاسلام هو المسؤول عن انهيار مفاوضات تسليم مدينة "بنى وليد" للثوار.

 

وقال الساعدي لقناة "سى إن إن " الإخبارية الأمريكية في محادثة هاتفية ، إن "الخطاب العدائي" الذي القاه سيف الاسلام قبل بضعة ايام هو الذي أدى إلى انهيار المفاوضات ومهد الطريق لاستئناف القتال.

 

ورد الساعدي على سؤال عن المكان الموجود فيه حاليا بالقول إنه "خارج بني وليد قليلا"، ولكنه يتنقل باستمرار، مضيفا انه لم ير والده أو سيف الاسلام منذ شهرين.

 

وأشار الساعدي إلى انه "محايد"، ومستعد للتوسط لوقف إطلاق النار, على حد قوله.

 

وكان الثوار قد تأهبوا لشن هجوم على بلدة بني وليد الصحراوية بعد فشل المفاوضين في اقناع الموالين لمعمر القذافي بتسليم احد اخر معاقلهم المتبقية.

 

والبلدة هي واحدة من بضع مناطق فقط في ليبيا لا تزال خاضعة لسيطرة الموالين للقذافي بعد انتفاضة تفجرت قبل ستة أشهر ونجحت في خلع الزعيم الليبي من سدة الحكم في طرابلس الشهر الماضي.

 

وخارج البلدة قال مفاوض عن قوات المجلس الوطني الحاكم ان المحادثات انتهت.

 

وقال عبد الله كنشيل عند نقطة تفتيش على بعد نحو 60 كيلومترا من البلدة انه بصفته كبيرا للمفاوضين ليس لديه ما يقدمه في الوقت الراهن. وأضاف ان المفاوضات انتهت من جانبهم.

 

وتابع كنشيل ان شيوخ القبائل قالوا انهم لا يريدون المحادثات ويهددون أي شخص يتحرك. وتابع انهم ينشرون قناصة فوق المباني العالية وفي بساتين الزيتون وان لديهم قوة نيران كبيرة. واضاف ان مفاوضي المجلس الوطني قدموا تنازلات كثيرة في اللحظة الاخيرة.

 

وقال ان الامر متروك للمجلس الوطني ليقرر الخطوة القادمة وحث انصار القذافي على ان يتركوا البلدة.

 

وكان شيوخ قبائل من بلدة بني وليد قد وصلوا الى نقطة التفتيش لاجراء المحادثات بعد ان قال المتحدث باسم المجلس عدة مرات خلال اليوم السابق ان المحادثات انتهت وانهم على وشك الهجوم على البلدة.

 

وهناك تكهنات من مسؤولين بالمجلس الوطني الانتقالي بأن اعضاء من عائلة القذافي بل وحتى الزعيم الليبي السابق نفسه ربما يكونون مختبئين في البلدة.

إلى ذلك,  قالت صحيفتان ان شركات سلاح صينية عرضت بيع اسلحة قيمتها نحو 200 مليون دولار لقوات العقيد الليبي معمر القذافي في يوليو.

 

وبعد تقرير نشر في وقت سابق في صحيفتي جلوب وميل ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين ان وثائق عثر عليها متروكة في العاصمة الليبية طرابلس اشارت الى ان شركات صينية عرضت بيع راجمات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات واسلحة اخرى على كتائب القذافي على الرغم من حظر مفروض علي مثل هذه المبيعات.

 

وقال عبد الرحمن بوسن وهو متحدث عسكري باسم قوات المعارضة لصحيفة نيويورك تايمز"لدينا ادلة قوية على عقد صفقات بين الصين والقذافي ولدينا كل الوثائق التي تثبت ذلك."