أنت هنا

9 شوال 1432
المسلم/صحف

أكد الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أن الإسلاميين يجب أن يعلموا العالم كيف تكون قيادة الدنيا من جديد.

 

وأضاف: «لكل زمان دولة ورجال.. والليبراليون والعلمانيون أخذوا زمانهم، وهذا هو زماننا، وزمان الإسلاميين لا يكون بالفهلوة والكذب وإنما يكون بالعمل والعلم والتعب والكد».

 

وتابع فضيلته خلال لقاء له مع شباب حزب الوسط المصري: «عليكم أن تحملوا الرسالة ما بقى من أعماركم وأحمد الله أننى لقيتكم فى هذه المرحلة المهمة.. سابقا كنت ألتقى شبابا محبطين ودون أمل أما الآن فنحن فى ميلاد جديد وهذه هى سنة الله فى أرضه.. فلا تيأسوا».

 

وأكد الشيخ القرضاوى اطمئنانه لمسيرة الثورة فى مصر وتونس وليبيا، قائلا «ما يحدث فى البلاد العربية بعد الثورات التى أطاحت بحكام طغاة ومستبدين طبيعى، فالأمة الإسلامية تهبط ثم تعلو، تخيب ثم تصيب لذلك يجب ألا تيأسوا أبدا».

 

وزاد: «يكفى أن نعتبر من الصحوة الإسلامية التى حدثت فى بلادنا.. من كان يظن أن تقوم هذه الصحوة بعد أن غربت شمس الإسلام؟»، لافتا النظر إلى أن الثورة المصرية قامت على أكتاف الشباب فى بادئ الأمر.

 

واستطرد: «عمرى 85 عاما وما زلت أتعلم ومن الممكن أن أتعلم منكم اليوم كلمة أو معنى جديدا وهذا ليس بعيب.. إنما يتعلم بعض من بعض ومن الكتب ومن الحياة وكلها مجالات للتعلم.. وقيمة الإسلام أن يجعل العلم للعمل وليس فقط للتثقيف كالمستشرقين.. فالثقافة لا تعلم عين الإنسان الدموع ولا تعلم قلب الإنسان الخشوع.. إنما هو الإيمان والإسلام».

 

وكان الشيخ القرضاوي قد أيد الثورة المصرية منذ يومها الاول وأوصى شبابها بالصبر والصمود.