أنت هنا

10 شوال 1432
المسلم- وكالات

انتقدت إيران يوم الخميس مجددا الحكومة التركية بسبب قرارها السماح بنشر رادارات الدرع الصاروخية للحلف الأطلسي، التي من المقرر أن ترصد أي هجمات صاروخية من منطقة الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست في تصريح نقله موقع التلفزيون الحكومي: "نحن نتوقع أن لا تعتمد الدول الصديقة والمجاورة (...) سياسيات يمكن أن تؤدي إلى توتر وحتما ستزيد الأوضاع تعقيدا".

وكانت وزارة الخارحية التركية أعلنت الأسبوع الماضي أن أنقرة وافقت على نشر رادار متقدم للحلف الأطلسي مخصص لرصد أي إطلاق محتمل لصواريخ من شأنها تهديد أوروبا.

ويريد الحلف الأطلسي والولايات المتحدة نشر نظام لرصد الصواريخ للتحسب لأي تهديد يرون أنه متعاظم تشكله الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى انطلاقا من الشرق الأوسط وتحديدا من إيران.

وكانت طهران انتقدت بطريقة غير مباشرة الاثنين قرار تركيا معلنة أنه لن "يحسن أمن المنطقة بل سيؤدي إلى نتيجة عكسية"، واعتبرت أن إيران وتركيا "قادرتان تماما على ضمان أمنهما دون تدخل خارجي".

ومنذ الاثنين توالت انتقادات المسؤولين العسكريين أو النيابيين الإيرانيين إزاء تركيا وهو أمر نادر حتى الآن، إذ كانت طهران جعلت من التقارب السياسي والاقتصادي مع أنقرة أولوية لسياستها الخارجية.

والاثنين صرح وزير الدفاع احمد وحيدي لوكالة فارس ان "وجود اميركيين وغربيين على اراض مسلمة مضر ويؤدي الى مشاكل". وحذر من ان "على الغربيين ان يعلموا (...) اننا لن نسكت عن اي اعتداء من قبل اي بلد ضد مصالحنا القومية".

وكانت طهران تعتبر حتى الان تركيا دولة حليفة، اذ كانت انقرة من العواصم النادرة في المنطقة التي رفضت تطبيق العقوبات الغربية على البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

كما اشاد المسؤولون الايرانيون ايضا بتشدد الدبلوماسية التركية مؤخرا ازاء اسرائيل عدوة ايران.

واعلن البلدان في مطلع العام نيتهما زيادة مبادلاتهما التجارية ثلاثة مرات لتبلغ 30 مليار دولار رغم الجهود الغربية لعزل ايران اقتصاديا.

من جهته، اعلن النائب النافذ اسماعيل كوسري العضو في لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشورى انه "وبينما اثارت المواقف السابقة (لتركيا) امال الامم المسلمة، فان قرارها (حول الحلف الاطلسي) يثير الشكوك والقلق".

وحذر من ان "دول المنطقة لا يمكن ان تسكت عن مثل هذا التناقض"، وطالب انقرة "باعادة النظر في قرارها" تحت طائلة "المخاطرة بمصالحها".

كما اعتبر محمد ديغان المسؤول النيابي الاخر والعضو في رئاسة مجلس الشورى ان قرار تركيا يكشف "تواطؤا سريا" بين انقرة والغرب.

واشار الى تصعيد تركيا مؤخرا للهجتها ازاء النظام السوري الحليف الرئيسي لايران في المنطقة، واعرب عن اسفه في ان "تنضم انقرة الى جهود الولايات المتحدة والصهاينة لضرب جبهة المقاومة" لاسرائيل التي تعتبر سوريا محورها الاساسي.