أنت هنا

16 شوال 1432
المسلم- وكالات

اقتحمت المدرعات السورية اليوم الأربعاء منطقة وعرة بالقرب من الحدود مع تركيا موسعةً نطاق حملة عسكرية رئيسية شمال غربي البلاد تهدف لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وتعقب المنشقين عن صفوف الجيش.

 

وأفادت وكالة "رويترز" الأربعاء أن مئات من أفراد الجيش تدعمهم عشرات من العربات المدرعة والحافلات المكتظة بأفراد من الأمن ومن المسلحين الموالين للرئيس بشار الأسد أطلقوا نيران المدافع الرشاشة بشكل عشوائي أثناء اقتحامهم عشر قرى وبلدات على الأقل بجبل الزاوية عبر طريق سريع قريب، بعد أن سدوا مداخل المنطقة وقطعوا عنها الاتصالات.

 

وانشق عدد كبير من جنود وضباط الجيش السوري حيث انضم أغلبهم إلى ما يعرف بالجيش السوري الحر الذي تعهد بحماية المدنيين والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تطويق أعداد كبيرة من قوات الحكومية فجر الثلاثاء مدينة الزبداني على الحدود مع لبنان، حيث انتشر المئات من الجنود على أسطح المباني وفي الشوارع، حيث العشرات من أبناء المدينة التي فرض عليها طوق أمني ومنع أي شخص من دخولها أو مغادرتها.

 

وتشهد سوريا منذ 15 مارس مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، حيث قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي: إن 2600 قتيل سقطوا خلالها. بينما قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان: إن الحصيلة بلغت نحو 1400 من عناصر القوى الأمنية ومن سمتهم "المتمردين".

 

وفي السياق ذاته دعا ناشطون إلى التظاهر الخميس لإحياء ذكرى انطلاق الثورة وكتب الناشطون على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على موقع فيسبوك "ها نحن اليوم وبعد مضي أكثر من ستة أشهر على ولادة ثورتنا المباركة نزداد يوما تلو الآخر ثقة بقرب النصر ودنو الفرج لأننا صنعنا المستحيل الأول وكان 15 مارس".

 

وتفاقم الضغط الدولي على سوريا التي انتقدتها الدول العربية فيما يبحث الاتحاد الأوروبي تعزيز عقوباته على دمشق وقد يحظر الاستثمار في القطاع النفطي السوري وتزويد البنك المركزي بالأوراق المالية.