أنت هنا

19 شوال 1432
المسلم/وكالات

 أعلنت النيجر على لسان وزير العدل فيها مارو أمادو، أنها لن تسلم الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

 

وقال أمادو إن السلطات في بلاده تعتقد بأن أفراد أسرة القذافي وعدد من المسؤولين الموالين له، يواجهون عقوبة الإعدام إذا ما تمت إعادتهم إلى ليبيا.

 

جاء ذلك بعد أن توجه وفد من المجلس الانتقالي الليبي إلى النيجر، الجمعة، للمطالبة بتسليم الساعدي القذافي.

 

وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي إن الوفد سيطلب من النيجر تسليم الساعدي القذافي ومسؤولين آخرين في النظام السابق فروا من البلاد.

 

وكان ما لا يقل عن ثلاث قوافل ليبية دخلت إلى النيجر مؤخرا، تحمل جنرالات وأفراد من أسرة القذافي، وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين في النظام السابق.

من جهة أخرى, خفف مجلس الامن الدولي العقوبات المفروضة على ليبيا بما فيها المفروضة على البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط بهدف تمكين المؤسستين من استئناف نشاطهما.

 

وصوت المجلس الذي يضم 15 عضوا بالاجماع على القرار الذي يدعو أيضا لتشكيل بعثة للامم المتحدة الى ليبيا لمساعدة الدولة على العودة للوقوف على قدميها مجددا بعد الاطاحة بمعمر القذافي.

 

ويبدأ القرار رفع الاجراءات العقابية التي فرضت على ليبيا قبل ستة اشهر عندما كان القذافي يدير حملة امنية عنيفة ضد المتظاهرين.

 

واعلن المجلس في قراره الصادر يوم الجمعة عن "عزمه على ضمان أن تكون الاموال المجمدة وفقا (لقرارات عقوبات الامم المتحدة) متاحة في أقرب وقت ممكن للشعب الليبي ولمصلحته."

 

إلى ذلك, صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة لصالح الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، باعتباره الممثل الرسمي لليبيا لدى المنظمة الدولية.

 

فقد صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة بأغلبية ساحقة للسماح لمبعوثي المجلس بالحصول على مقعد نظام معمر القذافي في الأمم المتحدة، والمشاركة في جلسات ومناقشات الدورة السادسة والستين، وهو ما يعني عمليا اعتراف الأمم المتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي.

 

ووافقت الجمعية العامة على الطلب بأغلبية 114 صوتا، مقابل اعتراض 17، بينما امتنعت 15 دولة عن التصويت.

 

وكانت لجنة خاصة في الجمعية قد بحثت طلب المجلس الوطني الانتقالي الليبي باعتماد سفراء الحكومة الانتقالية كممثلين وحيدين لليبيا في المنظمة الدولية، الذي تم تسليمه إلى رئيس دورة الجمعية الحالية سفير قطر ناصر النصر في وقت سابق، وأوصت اللجنة بالموافقة على الطلب.

 

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن من المتوقع أن يستعيد السفير الليبي السابق في الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم منصبه كرئيس للبعثة الليبية في المنظمة الدولية.