انطلقت اليوم السبت، الانتخابات التكميلية في البحرين، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبعد ساعات على تصدي قوات الأمن لمحاولة عشرات الشيعة العودة إلى دوار "اللؤلؤة"، وسط العاصمة المنامة.

ويتعين على الناخبين اختيار 14 عضواً جديداً في مجلس النواب، من أصل 55 مرشحاً، بعد فوز أربعة مرشحين بالتزكية.

 وقامت وزارة الداخلية بتأمين كافة المراكز التي ستجري فيها عمليات الاقتراع، كما عملت على تأمين الطرقات المؤدية للمقار الانتخابية، بهدف تسهيل سير الناخبين إليها، وتوفير الحماية والأمن لهم، وعدم إعاقة وصولهم إلى مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى تواجد أمني كثيف في مراكز الاقتراع الفرعية والمراكز العامة.

وكانت قوات الأمن قد فرقت مظاهرات للمعارضة الشيعية خرجت الجمعة في ما سُمي بـ "يوم الزحف نحو ميدان اللؤلؤة" وسط المنامة.

وجاءت المواجهات بعد ما نشرت قوات الأمن البحرينية والحرس الوطني آلياتها العسكرية والأمنية في الساحات المقابلة لميدان اللؤلؤة، في حين عززت وجودها في مداخل مناطق السنابس والدية وجد حفص، وأغلقت منافذها ومنعت القادمين إليها من المناطق الأخرى.

وقد شهدت منطقة السنابس المحاذية لميدان اللؤلؤة مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين الذين قطعوا الطرقات الداخلية لمنع دخول سيارات الأمن، واحتشدوا في مظاهرة كانوا يحاولون الوصول بها إلى ميدان اللؤلؤة، حاملين معهم أعلام البحرين وبعض المعدات الطبية.

كما شهدت البلاد مواجهات أخرى في جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة وبعض قرى المحافظة الشمالية استمرت حتى مساء الجمعة.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية البحرينية إن خمسة من رجال الأمن أصيبوا إصابات متفرقة -إحداها حروق من الدرجة الثانية- نتيجة إلقاء المخربين لقنابل المولوتوف.

واعتبرت الوزارة -في بيان لها- "أن تلك المسيرات وما صاحبها من أفعال مخالفة للقانون، هو ما دعا قوات الأمن للتعامل معها، وإلقاء القبض على عدد من المخربين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".