أنت هنا

6 ذو القعدة 1432
المسلم- خاص

انتقد الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر تعرض بعض الكتاب الصحفيين لشخص أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، متسائلا عن تطبيق القرار الملكي بعقوبة من يتعرض للعلماء.

 

وقال فضيلته يوم الأحد في درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالرياض، "فوجئنا بهجوم شديد على شيخنا العلامة الشيخ صالح اللحيدان، لأنه تكلم في قناة المجد، وقال كلاما يدين الله به"، مذكرا بـ"القرارات التي صدرت قبل أشهر من ولي الأمر بعدم التعرض للعلماء وبالتحديد هيئة كبار العلماء في (وسائل) الإعلام".

 

وكان الشيخ اللحيدان قد تساءل في برنامج بقناة "المجد" الفضائية عن سبب عدم استشارة العلماء في قضية إشراك المرأة في الحياة السياسية والسماح لها بالمشاركة في انتخابات مجلس الشورى. لكن الكاتب عبد العزيز الخميس تناوله في مقالة منشورة على موقع "ميدل ِإيست أون لاين" يوم الأحد، منتقدا تصريحاته ومتعرضا لشخصه بأوصاف من بينها "التطرف الديني"، كما قال إن "في داخل بعض رجال الدين ديكتاتور يلبس قناعا مقدسا". وقال الكاتب في مقالته التي عنونها استهزاءً: "آية الله صالح اللحيدان قدس الله سره": إن الشيخ اللحيدان يقف عقبة "أمام التقدم ضمن الأطر الدينية السمحة"، معتبرا أنه قد "حان الوقت لإزاحة التنظيم "اللحيداني" عن الطريق الوطني". وعلق د. العمر على ذلك قائلا: "يتعجب الإنسان ماذا سيُفعل مع هذا الكاتب؟ هل سيحال للمحكمة، هل فعلا سيطبق عليه ما صدر بأن من تكلم بحق هيئة كبار العلماء فإنه يحاكم ويغرم بغرامة معينة، أم يترك؟" وتساءل فضيلته: "لماذا تعظم الأوامر إذا صدرت إلا إذا كانت في جانب بعض العلماء فإنه لا يبالى بها؟"، معقبا: "أتمنى أن تطبق هذه الأوامر التي تحفظ كرامة العلماء سواء كان في الهيئة أو خارجها".

 

ونوه إلى قول بعض العلماء في تفسير الآية في سورة الحجرات: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ)، قائلا إن بعض المفسرين قالوا: "وبعد النبي صلى الله عليه وسلم، عدَّ الناس ذلك إلى أصحابه؛ لا يرفعون أصواتا فوق أصوات الصحابة. ثم عدُّوها إلى كل من يحمل ميراث النبوة وهم العلماء". وأكد أن ذلك يأتي "احتراما لميراث النبوة، فالعالم يُتَأَدَّبُ معه. فما بال الهجوم كأنه مباح على هؤلاء العلماء؟" وفيما يخص موضوع دور المرأة في مجلس الشورى، أشار فضيلته إلى مقال في هذا الخصوص بعنوان "عضوية المرأة للشورى.. تأصيل وتنوير"، للشيخ عبد العزيز الطريفي، حيث نصح بالرجوع إليه.