أنت هنا

6 ذو القعدة 1432
المسلم/الجزيرة نت/صحيفة الاتحاد

 استنكر الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البيان الذي أصدرته مؤخرا جمعية علماء اليمن بتحريم الخروج على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالقول أو بالفعل.

 

وأفاد الشيخ القرضاوي بأن "الفقه الرجعي الذي يسير في ركاب الحكام وإن ظلموا وجاروا، ينبغي أن يختفي أمام الفقه الثوري الذي يعمل على تقوية الشعوب، وينقي الحكم من مطامعه ومساوئه" .

 

وقال الشيخ القرضاوي "أن استدلالهم بقول الله تعالى ‘يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" في غير محله.

 

وأكد "أن طاعة ولي الأمر تجب إذا ما تحقق بطاعة الله ورسوله وقام بتنفيذ شرعه وما تم الاتفاق عليه بينه وبين شعبه".
وأضاف: "الشعب اليمني الآن بالآلاف والملايين يطالب الرئيس بالرحيل وهو لا يستجيب لهم، وذلك في سبع عشرة محافظة ومنذ سبعة شهور، فكيف يريد حاكم أن يبقى والناس لا تريده".

 

وأوضح الشيخ القرضاوي أن "الخروج الذي ينكر هو الخروج بالسلاح لقتاله، وهذا لم يحدث بل هو الذي يقاتل ويسيل الدماء، لقد نسي هؤلاء العلماء الكثير من الحقائق والمسلمات في دفاعهم عن حاكم استبد بالسلطة منذ 33 عاما، كما نسوا أن الدستور والقوانين تبيح الخروج في مظاهرات سلمية، ولا يجوز للحاكم ولا لغيره أن يعتدي عليها".

 

وتابع فضيلته "كان على هؤلاء العلماء أن ينصحوا الحاكم بالاستجابة لمطالب شعبه في اختيار حاكمهم بإرادتهم ليقوم بمسؤوليته، لا أن يفرض نفسه عليهم ويراوغ للاستمرار في حكمهم وإذلالهم وقتلهم بالحديد والنار".

 

من جهة أخرى, نفت وزارة الدفاع اليمنية أنباء عن مقتل 30 جنديا يمنيا أمس بقصف طائرة يمنية عن طريق الخطأ.
وتضاربت الانباء عن مقتل الجنود في قصف لطائرة حربية يمنية استهدف مدرسة حكومية، بعد ساعات من تحريرها من عناصر تابعة للقاعدة.

 
 
وقال مصدر عسكري إن قوات اللواء 119 مدرع، تمكنت، ليل السبت الأحد، من السيطرة على مدرسة للبنات في منطقة باجدار، شمال مدينة زنجبار، إثر معارك خلفت أكثر من 20 قتيلا في صفوف المسلحين.

 

 وأوضح المصدر أن القوات العسكرية التي تمركزت داخل المدرسة تعرضت فجر الأحد “لغارة جوية شنها الطيران الحربي، عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 جنديا وإصابة العشرات بجروح مختلفة”.

 

وقال مصدر عسكري آخر،  إن “الغارة أحدثت حالة من الإرباك كما ترافقت مع اشتباكات مع عناصر التنظيم في المنطقة”، الذين تمكنوا من “تصفية عدد كبير من الجنود”.

 

إلى ذلك, شددت أجهزة الأمن، بالعاصمة صنعاء، إجراءاتها الاحترازية حول المنشآت الحكومية والبعثات الأجنبية تحسبا لوقوع هجمات انتقامية لمقتل القيادي البارز في «القاعدة» أنور العولقي، يوم الجمعة الماضي.