6 ذو القعدة 1432
المسلم ـ وكالات

أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا مصطفى عبد الجليل اليوم الاثنين تعديلات وزارية جديدة، مستبقيًا وزيري الخارجية والنفط في منصبيهما.

وأوضح، في مؤتمر صحفي عقده اليوم  في بنغازي، أن المجلس أجرى بعض التعديلات الوزارية في المكتب التنفيذي ، لافتًا إلى أن محمود جبريل سيحتفظ برئاسة المكتب وبملف الخارجية.

وأضاف أن علي الترهوني سيحتفظ بملف المالية والنفط مؤقتا اذ ستعود اختصاصات النفط الى المؤسسة الوطنية للنفط عند تفعيلها، في غضون أسبوع.

وأكد عبد الجليل ان كل إمكانيات المجلس الوطني والمكتب التنفيذي مسخرة لهذه المعركة وخاصة معركة سرت مع كتائب القذافي، مشيرا الي ان هذه الثورة قد حماها الله منذ البداية.

كما شدد على ان المجلس الوطني سيحقق في كل الانتهاكات التي حدثت خلال هذه الفترة إحقاقا للحق، وضمانا لحقوق المواطنين وغيرهم.

في الوقت ذاته، كشف عبدالجليل، أن الهيئة التي يرأسها، والتي تشرف على البلاد حالياً، تعتزم إعلان النصر و"تحرير ليبيا" بعد السيطرة الكاملة على مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم المخلوع، معمر القذافي، متعهداً بتقديم استقالته من منصبه بمجرد حصول ذلك الحدث.

وكان المجلس الانتقالي الليبي قد أمهل سكان "سرت" 48 ساعة تبدأ من ليل السبت المنصرم لمغادرة المدينة التي تواجه وضعاً إنسانياً مزرياً ويحتمي بها المئات من مقاتلي القذافي، تزامناً مع تعهد الناطق باسم الزعيم الليبي المخلوع، موسى إبراهيم، بأن فلول النظام السابق "ستقاتل حتى النهاية."

ووجه عبد الجليل خطابا الي الليبيين يوصيهم بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم في ختمة الوداع " بأن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم" والي التحلي بالصبر وان الانتصار سيأتي قريبا.

 وأشار رئيس المجلس الانتقالي المؤقت ان هناك أولويات لابد ان تتخذ، وهي التي أفصح عنها محمود جبريل منذ أسبوع، وهي رفع مستوي دخل الأفراد الليبيين، وتوفير كل ما يكفيهم، مشيرا الي تقديم رعاية وتعويضات مجزية للشهداء والمصابين ومعهم المقاتلين.

وتأتي تصريحات عبدالجليل في وقت تتقدم فيه قوات المجلس الانتقالي ميدانياً في المدينة وجوارها، بمواجهة مقاومة شرسة من قوات تابعة للقذافي، في حين تتسارع الخطوات السياسية لإعلان تشكيلة حكومة جديدة في القريب العاجل.