أنت هنا

23 ذو القعدة 1432
المسلم- صحف

كشفت تقارير إخبارية عن أن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي أفرجت عنه المقاومة الفلسطينية الثلاثاء الماضي في إطار صفقة لتحرير أسرى فلسطينيين، تلقى أوامر من حكومته بعدم الإدلاء بتصريحات إعلامية لمدة 5 أعوام، كما أشارت الصحافة "الإسرائيلية" إلى أن السلطات فرضت طوقا أمنيا على المنزل الذي يقيم به منعا لتسلل الصحافة.

وقال الكاتب طاهر العدوان في صحيفة "العرب اليوم" الأردنية يوم الخميس إن "أول قرار أُبلغ به الجندي شاليط عند وصوله المطار هو أن يظل صامتا لمدة 5 أعوام فلا يتحدث أبدا للإعلام"، معتبرا أن "تفسير ذلك قد يكون في بعض جوانبه منعه من الإشادة بآسريه، فقد بدا في صحة جيدة وحالة نفسية مريحة".

وبدوره، كشف الكاتب الصهيوني روي أراد في مقال بصحيفة "هاآرتس" الصهيونية يوم الخميس عن أن عناصر الشرطة والجيش والأمن الداخلي (الشين بيت) تنتشر في محيط البيت الذي يسكن فيه شاليط مع أهله.

ويقيم شاليط في منزل على أرض عربية منهوبة في إحدى القرى العربية التي دمرت وأقيم على أنقاضها مجمعات سكنية للصهاينة وسميت بـ"متسبيه هيلا".

وقال أراد: "إلى جانب الصحيفيين المتواجدين في المنطقة التي عادة ما كانت هادئة، انتشرت عناصر الشرطة والجيش وعناصر الشين بيت الأمنية والشرطة العسكرية"، معقبا: "لا أستطيع تصور سببا لوجود هذا العدد الهائل من رجال الشرطة في تلك المنطقة".

وأوضح أن الشرطة لم تسمح للصحفيين بالاقتراب من منزل شاليط، وهو ما دفع عدد من المصورين إلى تسلق سلالم خشبية من أجل التقاط صور لذلك المنزل الذي بات مشهورا.

وتوقع الكاتب أن يختفي الصحفيين بعد أسبوعين على الأكثر من تلك المنطقة، كما توقع ألا يتم استجواب شاليط حول فترة الأعوام الخمسة التي قضاها في الأسر لدة المقاومة الفلسطينية إلا بعد أن يسمح الأطباء النفسيون بذلك حتى لا يكون لذلك تأثير نفسي سلبي عليه.