أنت هنا

24 ذو القعدة 1432
المسلم ـ خاص

أكدت رابطة علماء المسلمين في بيان جديد لها الجمعة إن المحافظة على النصر -الذي تحقق في ليبيا بفضل الله تعالى- واجب محتم, وهذا لا يكون إلا بالتواضع لله تعالى، وشكره على ما أنعم به، إضافة إلى الحرص على الوحدة واجتماع الكلمة, وخاصة بين القبائل, والمناطق والمدن,والقرى, والحذر من الاختلاف والفرقة والعصبيات الجاهلية, التي يدعو إليه الشيطان.

 

 

وشدد البيان ـ الذي وصل لموقع المسلم نسخة منه ـ على ان التفرق يؤدي إلى الخسارة والبوار, وقطف الأعداء لثمرة الجهاد، محذرًا من إعطاء الفرصة للأعداء ، الذين يطمعون في السيطرة على البلاد، والتحكم في نظامها، والاستئثار بخيراتها، وأهم من ذلك صدهم للمسلمين عن دينهم الذي هو مصدر عزتهم وقوتهم سعادتهم في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقول الله جل وعلا: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) [آل عمران: 103]، وكذلك قوله تعالى: وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) [الأنفال: 46], إضافة إلى قوله صلى الله عليه وسلم لماّ بعث معاذاً وأبا موسى إلى اليمن: (يسرا ولا تعسرا, وبشرا ولا تنفرا, وتطاوعا ولا تختلفا) [متفق عليه].

 

 

كما لفت البيان إلى أن من أعظم ما يحقق الاجتماع والاستقرار ويدرأ الفرقة، صرف النظر عن الدماء التي أريقت بين القبائل في هذه الحرب، وعن مطالبة أحد لأحد بشيء منها، وذلك بالعفو المتبادل بين القبائل وأهل القرى والمدن

 

وحثت الرابطة أهل ليبيا على أن يقتدوا في ذلك بمواقف الصحابة رضي الله عنهم حين جرت الفتنة فيعفو إلاّ عمن ثبت إجرامه من بقايا رؤوس الحكومة السابقة ، فللأمة محاكمة هؤلاء ومحاسبتهم ومعاقبتهم كل بما يستحقه، ومما يحقق الاستقرار أيضاً دعوة المسؤولين في ليبيا الناس للعودة إلى القرى التي فرّ عنها أهلها, والتعاون على البناء والإصلاح حتى تستقر الأحوال وتهدأ النفوس.

 

 

وجاء في الببان: نوصي حكومة ليبيا القادمة وعموم الشعب الليبي بالتمسك بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والتعاون على  ما يحقق الانتماء للإسلام، ومن أهم ما يُنَبَّه إليه في هذا المقام؛ محافظة المرأة المسلمة على آدابها الإسلامية، في خلقها ولباسها، والحذر من الانسياق مع الدعوات التغريبية، التي تستهدف إخراج المرأة المسلمة عن حدوها الشرعية، والزج بها في تقليد المرأة الغربية.

 

وفي الختام دعا البيان عموم المسلمين إلى أن يساندوا إخوانهم في ليبيا، ويمدوهم بكل ما يمكن مما يعينهم في أمر دينهم ودنياهم، ولا سيما في ظروفهم الحاضرة، وأن يكونوا لهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [متفق عليه]

 

 

لقراءة نص البيان كاملاَ اضغط هنا