أنت هنا

8 محرم 1433
المسلم/صحف

أشاد الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بثوار سوريا, وانتقد الشيخ محمد سعيد البوطي لموقفه المؤيد لنظام بشار الأسد.

 

  كما أشاد بانتصار الإسلاميين في مصر وتونس والمغرب، وقال إن "البقية تأتي".

 

وقال الشيخ القرضاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في العاصمة القطرية، الدوحة أمس، إن انتصار التنظيمات الإسلامية في انتخابات المغرب وتونس ومصر مبررة كونهم كانوا "مشردين ومقموعين" مضيفاً أنه عندما توفرت الفرصة للشعب "أقبل عليهم بلا تزوير ولا ترغيب ولا ترهيب."

 

وتوقع القرضاوي أن تحقق القوى الإسلامية انتصارات مماثلة في سائر الدول العربية، وقال إن من حق الشعوب اختيار تلك القوى لتمثيلها في المجالس النيابية، خاصة وأن المشاعر الدينية في تلك البلاد قوية للغاية.

 

وتوجه فضيلته بالتحية إلى عبدالباسط ساروت، الحارس السابق لمنتخب شباب سوريا لكرة القدم، والذي بات أحد أبرز رموز الثورة السورية، وخاصة في مدينته، حمص.

 

وسأل الشيخ القرضاوي, الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي ما إذا كان يقبل باستمرار حكم عائلة الأسد وما إذا كانت "تحكم بما أنزل الله", ودعا الشيخ القرضاوي البوطي إلى تبديل مواقفه وأن يكون "مثل علماء السلف."

 

وتابع الشيخ القرضاوي: "أنا أحلف أن بشار الأسد قد انتهى، كما انتهى (الزعيم الليبي معمر) القذافي و(الرئيس اليمني علي عبدالله) صالح و(الرئيس التونسي) زين العابدين بن علي.. كل الطغاة سينتهون."

 

وأضاف: "أقول كما قلت في عهد القذافي من أول يوم.. انتهى القذافي لأنه أصبح يٌقاتل شعبه.. وأنا أقول وأحلف بأن بشار الأسد قد انتهى.. هذه سنة الله .. لا يبقى طاغية .. لا يبقى ظالم يتحكم في ظلم الناس إلى الأبد."

 

وكان الشيخ يوسف القرضاوى قد أكد أن التيار الإسلامي هو القادر على قيادة مصر خلال المرحلة القادمة.

 

جاء ذلك رسالة إلى جماعة الإخوان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

 

وقال الشيخ القرضاوي: "أقول للإخوان: لقد كنتم فى مواقفكم خلال الثورة، وبعد الثورة فى الأشهر الماضية من أبناء مصر المخلصين حقاً، لا تعيشون لأنفسكم، ولا لشهوتكم، ولكن لأجل وطنكم وشعبكم وأمتكم، ويجب أن تستمروا هكذا".

 

وأضاف: "أن التيار الإسلامى هو المؤهل الأول القادر على القيادة والمسئولية، وستشهد بذلك الأيام، بعد أن عجز وفشل أعضاء الحزب الوطنى واقعياً وتاريخياً، وتسلمنا البلد منهم خاوياً من كل شىء يرقى بالأمة ويبوئها مكانا علياً جديراً بها".

 

وأكد الشيخ القرضاوى على أن كل ما تحتاجه الأمة فى هذه الأيام فقهاء حقيقيون يحسنون فهم الشريعة وفهم الحياة، ويزاوجون بينهما، ويعرفون الحكم بمقدماته وشروطه ولوازمه، ولا يستعجلون تطبيق الأحكام قبل أن تتعلم الأمة، وتعمل بموجب شريعتها، وتعطى فرصة كافية للتنفيذ المتدرج فى كثير من الأشياء، فهذا هو الواجب اليوم".